تزايد الباعة الفوضويين يثير استياء التجار والمواطنين أبدى العديد من المواطنين والتجار الرسميين عدم رضاهم واستيائهم من تزايد عدد الباعة الفوضويين عبر عدد من شوارع وأحياء مدينة المسيلة. وقد اشتكى هؤلاء من الممارسات اليومية للباعة الفوضويين الذين تسببوا في عرقلة حركة السير خاصة بالقرب من مبنى بن الطبي الذي يتحول في كل مناسبة الى محج لآلاف المتسوقين أغلبهم من النساء اللواتي يقصدن ذات الموقع لإقتناء مختلف الحاجيات ومن ضمنها الأواني المنزلية التي يكثر عليها الطلب والإقبال قبيل شهر رمضان المبارك بمبرر تنافسية أسعارها فيما تفضل أخريات شراء لباس العيد مسبقا لأبنائهن. وفي خضم هذا الإقبال الكبير للمتسوقين وجد عدد من اللصوص والنشالين البيئة الملاءمة في تدافع النسوة والمراهقين داخل المحلات وخارجها وبالقرب من طاولات الباعة الفوضويين الذين يعرضون كل شيء للبيع دون إحترام للغير واحتلال للأرصفة والطريق على طول الشارعين المؤديين إلى حي الزرقاء ومديرية أمن الولاية. وهو الأمر الذي تسبب في عرقلة حركة المرور لم تجد معها محاولات عناصر الأمن في كل مرة في ظل أحكام الباعة الفوضوين قبضتهم على الطريق حيث لم يكتف هؤلاء بعرض سلعهم على الأرصفة وأجزاء من الطريق وقاموا بركن سياراتهم التجارية كل واحدة أمام طاولة السلع المعروضة في ظل تماطل السلطات المحلية قصد التدخل لتنظيم الممارسات التجارية أو إتخاذ القراب بإخلاء المكان من الباعة الفوضويين، وقد نقلنا هذا الانشغال الى مصدر أمني مسؤول الذي اعتبر إتخاذ قرار إخلاء المكان للسلطات المحلية التي يمكنها طلب تسخير القوة العمومية في هذه الحالة. وضمن ذات السياق طرح العديد من سكان حي وعواع المدني مشكل انتشار الأوساخ وعلب الكارتون التي يخلفها هؤلاء الباعة كل مساء لتبدأ معاناتهم على حد ذكر محدثينا من سكان الحي مع مخلفات يوم مليئ بالضجيج والحركة الكثيفة لآلاف المواطنين المتسوقين، وغير بعيد عن حي وعواع المدني شكل باعة الخضر والفواكه بحي 1000 مسكن معضلة إضافية للعديد من سكان الحي الذين عبروا في الكثير من الأحياء عن استيائهم من المشاكل البيئية من جراء انتشار الأوساخ وفضلات الخضر والفواكه التي يتم رميها في كل مكان وبالقرب من مسجد الحي أمام أنظار الجهات المعنية التي يبدو أنها باتت عاجزة على مواجهة الظاهرة والتصدي لها كما كان الحال في السنوات الماضية. وقد كشف أول يوم من رمضان أمس عن إفلاس السلطات المحلية لبلدية المسيلة في مواجهة مختلف الممارسات غير الشرعية ما ساهم في تزايد عدد الباعة الفوضويين في عدد من النقاط والشوارع والأحياء.