أحزاب بالمعارضة ترفض طلب الترخيص لوقفتها الاحتجاجية اجتمع قادة هيئة التشاور والمتابعة التي تضم عددا من أحزاب المعارضة، أمس الأحد، في جلسة مغلقة بمقر حركة الإصلاح الوطني، لضبط الترتيبات المتعلقة بالوقفات التي يعتزمون تنظيمها غدا الثلاثاء عبر الولايات، وتم الاتفاق على أن يقف قادة هذا التكتل بالبريد المركزي بالعاصمة، مع تلاوة بيان موحد. اتفقت قيادات أحزاب معارضة والتي تشكل هيئة التشاور والمتابعة، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البريد المركزي بالعاصمة غدا الثلاثاء في حدود منتصف النهار، وذلك بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات المصادفة ليوم 24 فيفري من كل سنة، التي أرادت أحزاب من المعارضة استغلالها بدعوى ضمّ صوتها إلى المحتجين ضد استكشاف الغاز الصخري بمنطقة عين صالح، ذلك من خلال تنظيم وقفة تسعى إلى استمالة المواطنين إليها ، على حد تعبير العضو القيادي في حركة الإصلاح الوطني عبد الغني بودبوز، الذي قال بأن الوقفة لا تعني فقط التكتل الحزبي الذي ينتمي إليه، بل عامة الناس، موضحا بأن قادة هيئة التشاور في الاجتماع المغلق الذي عقدوه أمس، اتفقوا على صياغة بيان موحّد يدعو إلى التعبئة والتجنيد ضد استكشاف الغاز الصخري، مضيفا بأن هيئة التشاور لن تتقدم بطلب الترخيص من مصالح الإدارة، بدعوى أن الأمر يتعلق بمجرد وقفة سلمية رمزية، لن تتحول إلى مسيرة أو تجمع شعبي، مدعما موقفه بأن الدستور يتضمن أزيد من 30 مادة تتحدث عن الحريات بمختلف أشكالها، مذكرا في ذات الوقت، ببعض «العراقيل» التي لاقتها هيئة التشاور حينما أرادت أن تنظم مؤخرا لقاء بفندق السفير بالعاصمة، تحت عنوان الهيئة المستقلة للإشراف على الاستحقاقات. من جانبه، قال العضو القيادي في جبهة العدالة والتنمية عمار خبابة، بأن كافة رؤساء الأحزاب التي تشكل هيئة التشاور سيسجلون حضورهم غدا الثلاثاء، من بينهم رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، الذي احجم مؤخرا عن حضور اجتماعات هيئة التشاور وكذا التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، مكتفيا بإرسال ممثلا عنه، وهو ما أثار حفيظة رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري. ومن المنتظر أن يتولى أحد زعماء تلك الأحزاب تلاوة بيان بالمناسبة، التي ستتزامن مع وقفات مماثلة يعتزم تنظيمها عبر الولايات سيتخللها تلاوة نفس البيان من قبل مسؤولين محليين، مع رفع شعارات تدعو إلى تأجيل عملية استكشاف الغاز الصخري. وقال خبابة بأنهم لن يضطروا إلى طلب الترخيص من مصالح الولاية، طالما أن النشاط لا يتعلق بمسيرة أو تجمع. وتوقع الأمين العام السابق لحركة الإصلاح حملاوي عكوشي، انضمام مواطنين إلى الوقفات التي ستنظم غدا الثلاثاء، خاصة بالعاصمة، باعتبار أن قضية الغاز الصخري بحسب قوله، تعني الجميع، ولا تخص فقط الطبقة السياسية. و تعد هذه الوقفة الثانية، بعد تلك التي نظمتها التنسيقية من أجل الحريات أمام مقام الشهيد بالعاصمة، تزامنا مع الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي إقتصرت المشاركة فيها على مناضلين في الأحزاب التي تشكل التنسيقية، دون أن تشهد التحاق عامة المواطنين بها، رغم دعوات التعبئة التي تم إطلاقها وقتها.