الخدمات الصحية بعيادة القماص شبه متوقفة يشتكي سكان حي القماص بقسنطينة من تدني الخدمات الصحية المقدمة بالعيادة، و هو ما جعلهم يتنقلون إلى مناطق أخرى لإجراء تحليل طبي بسيط أو للحصول على جرعة أوكسجين، لفائدة الكثير من قاطني الشاليهات الذين يعانون من مشاكل تنفسية بسبب الرطوبة. و ذكر مواطنو الحي أن الكهرباء انقطعت عن جزء من المنشأة منذ حوالي شهر، ما دفع الإدارة لنقل التجهيزات الطبية نحو الجزء الآخر، كما تغرق العيادة في المياه كلما تساقطت الأمطار بسبب عدم إصلاح الكتامة، ليضطر المرضى لاستعمال المظلات لتجنب التبلل بالمياه المتسربة من السقف، كما طرح محدثونا مشكلة عدم تشغيل بعض التجهيزات الطبية الخاصة بإجراء الأشعة و الفحوصات الطبية، ليجدوا أنفسهم مجبرين على التنقل نحو المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشير منتوري ببومرزوق و حتى للمستشفى الجامعي ابن باديس من أجل الحصول على أبسط الخدمات الصحية. و استغرب محدثونا عدم تحسين الخدمات المقدمة بالعيادة، خاصة و أنها تغطي كثافة سكانية كبيرة تعيش في الأصل بحي يعاني قاطنو شاليهاته من مشاكل التنفس و الربو، بسبب ارتفاع الرطوبة و بناء مساكنهم بمادة الأميونت، مؤكدين أن حتى الحُقن غير متوفرة بالمرفق ما يدفعهم لشرائها، بالإضافة لغياب طبيب أسنان و عدم احترام بعض الموظفين لأوقات المناوبة على حد قولهم. مدير الصحة قال أن الخدمات المقدمة بالعيادة متعددة الخدمات بحي القماص جيدة، لكنه اعترف بأن المرفق يقع على أرضية زلقة جعلت هيكله عرضة لمشاكل عديدة، و هو ما استدعى إجراء خبرة تقنية لا تزال جارية، و ذلك من أجل تحديد مصير المنشأة خاصة و أنها واقعة بمنطقة ذكر المسؤول أن السلطات المحلية لم تقرر بعد إن كان قاطنوها سيرحلون بسبب مشكلة الانزلاقات، ما يعني أن أي تدخل لإصلاح العيادة لن يكون قبل معرفة القرار المتخذ في هذا الشأن، خصوصا و أن عملية إعادة التأهيل تتطلب غلافا ماليا.