يحل اليوم بالجزائر، وفد بريطاني يتكون من 34 رجل أعمال يمثلون مختلف قطاعات النشاطات الاقتصادية، في زيارة تستمر إلى غاية 26 جانفي، وتضم البعثة التي تعد الأكبر من نوعها التي تأتي إلى الجزائر، عدة شركات عالمية على غرار ''رولس رويس'' (مولد الطاقة) و''ماسي فيرغوسن'' (الآلات والعتاد الفلاحي)، إضافة إلى ''أستا زنيكا'' (المنتوجات الصيدلانية). يشرع وفد اقتصادي بريطاني، ابتداء من اليوم، في زيارة إلى الجزائر لبحث فرص إقامة مشاريع شراكة مع المتعاملين الجزائريين، ويضم الوفد الذي يعد الأهم من نوعه الذي تستقبله الجزائر، عدة شركات ذات سمعة عالمية، وستكون كل قطاعات النشاطات تقريبا ممثلة في هذا الوفد مشيرا على غرار قطاعات الطاقة و الفلاحة و الأشغال العمومية و الهندسة و المالية و الصناعة و التربية (...) وهو ما يؤكد رغبة رجال الأعمال البريطانيين لدخول السوق الجزائرية والاستثمار بها.ويضم الوفد الاقتصادي البريطاني شركات لم يسبق لها التعامل مع الجزائر، والتي أبدى مسؤولها اهتماما كبيرا بالمشاريع التي تنوى الجزائر إطلاقها خلال البرنامج الخماسي الجديد الذي خصصت له الدولة قرابة 300 مليار دولار، ومن بين الشركات التي ستقوم بهذه الزيارة إلى الجزائر بعضها تتمتع بسمعة عالمية. وسيجرى الوفد البريطاني خلال هذه الزيارة التي ستدوم 4 أيام محادثات مع أعضاء من الحكومة إلى جانب رؤساء مؤسسات وطنية. و تهدف هذه المحادثات إلى إقامة اتصالات مباشرة بين رجال الأعمال البريطانيين و الجزائريين و تشجيع فرص إقامة شراكات بين مؤسسات البلدين. كما سيشاركون في ندوة حول فرص الاستثمار بالجزائر بحضور وزير الصناعة وترقية الاستثمارات. كما ستقوم الوكالة الوطنية لترقية الاستثمارات بتنظيم لقاءات قطاعية بين رجال الأعمال البريطانيين والجزائريين، كما ستوفر لهم زيارات ميدانية للإطلاع على الوسائل المتاحة والفرص التي يمكن استغلالها. وبحسب مسؤول بريطاني، فإن رجال الأعمال البريطانيين أدركوا أهمية السوق الجزائرية و يريدون الذهاب الى أبعد من مجرد بيع منتوجاتهم حيث أنهم عازمون علي المزيد من المساهمة في المشاريع الجزائرية الخاصة بالتنمية. و قال رئيس "ميدل ايست أسوسيايشن" شارل هوليس. أن العلاقات الجزائرية البريطانية ما فتئت تتطور مشيرا إلى ان "ميدل إيست" قد نظمت في 2010 أول بعثة تجارية إلى الجزائر جمعت حوالي 12 مؤسسة بريطانية.و تأتي هذه الزيارة عقب زيارة السيدة سوزان هارد المديرة المساعدة للوكالة الحكومية البريطانية لتطوير التجارة الخارجية و الإستثمار (يو كاي ترايد انفستمنت) و كذا زيارة الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط و شمال إفريقيا السيد أليستير بورت الذي دعا إلى تعزيز العلاقات التجارية بين الجزائر و بلاده.و حسب إحصائيات الجمارك الجزائرية فإن المبادلات التجارية بين الجزائر و بريطانيا بلغت 2 مليار دولا في 2009 من بينها 1,181 مليار دولار من الصادرات الجزائرية و 720 مليون دولار من الواردات. كما تعد بريطانيا الزبون العاشر للجزائر و ممونها الرابع عشر.