وزير الأشغال العمومية يؤكد تسوية الخلاف مع كوجال بمقطع الطارف أكد وزير الأشغال العمومية، عبد القادر قاضي، أمس الأحد، بأن الجزائر اتفقت مع الطرف الياباني على استئناف الأشغال بمقطع ولاية الطارف البالغ طوله 84 كيلومتر، بعد أن قدمت شركة كوجال بعض التنازلات، فيما هدّد الشركة الإيطالية المكلفة بإنجاز ثلاثة مراكز للتخليص بقسنطينة بسحب المشروع منها نهاية الشهر الحالي في حال استمرار تأخرها في الإنجاز، في حين أكد على ضرورة الإستعانة بشركات المناولة و اعتماد وتيرة التناوب في نظام العمل من أجل إصلاح الطريق في جزئه العابر لولايتي سطيفوبرج بوعريريج. قال قاضي خلال معاينته لمشاريع قطاعه أمس الأحد بقسنطينة، بأن المفاوضات متقدمة جدا مع ممثلي الدولة اليابانية من أجل استئناف الأشغال بمقطع الطريق السيار العابر لولاية الطارف، وأن شركة كوجال قد تراجعت عن موقفها باللجوء إلى التحكيم الدولي وأبدت ليونة في موقفها، موضحا بأن الإنطلاق في الأشغال لم يتحدد بعد وبالتالي لا يمكن التحدث عن تاريخ استلام المقطع على حد ذكره. وهدّد عضو الحكومة المجمع الإيطالي المكلف بإنجاز ثلاثة مراكز للتخليص بكل من بلديتي عين اسمارة وديدوش مراد بالإضافة إلى منطقة المريج بسحب المشروع منها مع نهاية الشهر، في حال بقاء الأشغال على وتيرتها الحالية، مشددا على ضرورة استدراك التأخر ابتداء من الأسبوع الحالي، معيبا على المؤسسة عدم التزامها بالمخطط المتفق عليه، مشيرا إلى أن استلام كافة مراكز التخليص عبر الطريق السيار سيكون شهر فيفري من العام المقبل، كأقصى تقدير. وشدد الوزير على المؤسسات المكلفة بإنجاز الطريق الإجتنابي للسيار بضرورة تدعيم الورشات بالعتاد والعمال اللازمين، بعد أن لاحظ عدم تطبيق تعليماته السابقة، مشيرا إلى أن المشروع قد عرف تقدما لكن ليس بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن مجمع كوجال سيتكفل بإصلاح النفق بعد أن تقدم بطلب بذلك. واعتبر قاضي أن وجود مشاكل ببعض المشاريع واهتراء بعض المقاطع أمر عادٍ، مبرزا بأن كافة النقائص والإختلالات ستنتهي في آخر المطاف بعد تسليم المشاريع بصفة نهائية، حتى وإن استلزم الأمر تدعيم الورشات بشركات أخرى على حد قوله. وطالب الوزير، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، من المسؤولين على ورشات إعادة تهيئة و إصلاح الأجزاء المتضررة من الطريق السيار في جزئه العابر لإقليم ولايتي برج بوعريريج و سطيف و كذا المقاولات المكلفة بانجاز مراكز الدفع، الإستعانة بشركات المناولة و اعتماد وتيرة التناوب في نظام العمل 03 مرات في اليوم، من أجل إنهاء كافة الاشغال قبل نهاية العام الجاري، حيث أن المسافة الاجمالية لشطر الطريق الذي يخضع حاليا لإعادة التهيئة بإقليم ولاية البرج يبلغ 18 كيلومتر من بينها 05 كيلومترات انتهت بها الأشغال بصفة كلية، أمر المسؤول بفتحها. من جانب آخر وافق الوزير على منح مقاولات إنجاز الطرق رخصة استثنائية لإستغلال الحصى المختلطة بالأتربة " التوفنة " و استخراجها من المحاجر لتلبية حاجيات الولاية في انجاز مشاريع الطرقات . و بولاية سطيف أكد عبد القادر قاضي على أهمية إنجاز محطات الراحة وفق المعايير الدولية من أجل تقديم خدمات راقية لمستعملي الطريق السيار،حيث محطتي الراحة، الجميلة والفوارة، ومركز الدفع الواقعين بإقليم بلدية العلمة، والتي قاربت الأشغال بهما على الإنتهاء. تعليمات بالوقف الفوري لعملية الحفر في جسم الطريق و بميلة أمر وزير الأشغال العمومية إدارة الوكالة الوطنية للطرق السريعة والشركة المكلفة بتمديد القنوات التي ستمر عبرها شبكة الألياف البصرية بوقف عملية الحفر الجارية حاليا على جسم الطريق وبالضبط على حزام التوقف الاضطراري منه فورا واتمام ذات العملية بمحاذاة الطريق وخارجه لاسيما في المقاطع التي هي قيد الاستغلال حاليا من قبل المستعملين، رافضا بالمناسبة الحاق أي ضرر بالطريق و بمستعمليه. الوزير أستمع بعد ذلك لعرض حول أشغال مشروع مركز الصيانة والاستغلال الملحق بمحطة الأداء على المحول لمنطقة شلغوم العيد الذي يتضمن بناية خاصة بمركز الصيانة وأخرى للدرك الوطني وثالثة للحماية المدنية، ناهيك عن ممرات التخليص وقد رفض العذر المقدم من قبل ممثل الشركة الايطالية القائمة بالانجاز حول المصاعب المعترضة، طالبا احترام آجال الإنجاز التي تنتهي بنهاية العام الجاري . و كشف قاضي عن قرار سيمكن مدينة شلغوم العيد من محولها الخاص الذي سيربطها بالطريق السيار دون التوجه نحو محولي وادي العثمانية أو تاجنانت، و قال بأن مشروع هذا المحول فرضته عملية ربط مدينة باتنة بذات الطريق وأنه سينطلق بالموازاة مع الانطلاق في مشروع ربط باتنة مباشرة.