الشاب عادل مغواش يراهن على تقديم الأغاني التراثية بطريقة خفيفة طرح مؤخرا الفنان الشاب عادل مغواش ألبوما غنائيا عنوانه "يا من يريد قتالي" ، يضم مجموعة من الأغاني التراثية الجزائرية ،على غرار "ما عندي زلة" و "الفياشية"، بطريقة جديدة و خفيفة ،لأن الأغاني الخفيفة ،حسبه، أضحت الأكثر طلبا و إرضاء لذوق الجمهور الجزائري،خاصة شريحة الشباب. ابن مدينة قسنطينة شدد على ضرورة الرجوع إلى التراث، وصبغه بروح العصر بما يتماشى مع متطلبات المرحلة، لكن دون المساس بقيمته وجوهره، إذ دعا إلى إعادة مراجعة المنظور العام للفن ،بما يتماشى وخدمة رسالته الانسانية التي ترتقي بالذوق وتهذب النفس. الفنان الشاب حث على ضرورة تلاقح الطبوع الموسيقية لتكون النتيجة والمحصلة خدمة الموسيقى بشكل عام ،حيث تحدث عن تجربته في أداء أغان من طابع الشعبي ،قام بصبغها بنغمات المالوف، فلاقت استجابة كبيرة من قبل الجمهور الذي لم يكن يتوقع أن تؤدى بعض الأغاني التي يحفظها بطريقة مغايرة وجديدة، مثلما هو الحال مع أغاني القروابي، وذلك ضمن قالب غنائي أندلسي مميز وجميل، خاصة وأن طريقة العزف والتوزيع الموسيقي تتغير، بحكم التغيرات المميزة لكل طابع غنائي. مغواش أكد بأن المالوف هو طابع الجمهور الرزين والمتذوق للنغمة الأصيلة، كما أنه قوي و متميز ،عكس بعض الطبوع الموسيقية الأخرى التي تعتبر بمثابة الأكلات السريعة "فاست فود"، لا تلبث وأن يزول تأثيرها بذهاب موجتها المحمومة. و يرى من جهة أخرى، بأن المالوف يعيش حالة فتور مع الجمهور، حيث تقلص ،حسب، الإقبال عليه ،وأصبح الفن السماعي القسنطيني يقتصر على أشخاص بعينهم، عكس ما كان في أزمنة خلت ،حين كان المالوف يترأس الأعراس القسنطينية وكان من غير المقبول أن يؤدى غير هذا الطابع فيها. مغني المالوف أعرب عن تفهمه لتفرغ العديد من الفنانين للفن والتعمق فيه أكثر، لأنه مصدر قوتهم الوحيد، معتبرا ذلك خطوة نحو الاحترافية الفنية، رغم أن الفن كان في بداياته من أجل المتعة الشخصية لا غير.