احتياطات الجزائر من الغاز الصخري ستدرّ 65 ألف مليار دولار اعتبر الخبير الاقتصادي صالح صالحي، أمس الثلاثاء بسطيف، أن حرب الأسعار في سوق النفط الدولية، تنعكس سلبا على الجزائر لذلك لا بد كما قال من متابعة المسألة من طرف خبراء ومختصين لتحديد انعكاساتها مع وضع مقترحات والاستفادة من السياسات والتجارب التي أنجزت في هذا المجال. وأشار الخبير خلال المؤتمر الأول حول سياسات الموارد الطاقوية بين متطلبات التنمية القطرية وتأمين الحاجات الدولية، بمدرسة الدكتوراه لجامعة سطيف 1، إلى ضرورة استغلال الطاقات المتجددة على غرار الغاز الصخري والطاقة الشمسية لما لها من أثر إيجابي على الاقتصاد الجزائري، وقال «لقد أضحى لزاما على الحكومات التحوّل الإستراتيجي في مجال الطاقة سواء بالنسبة للمنتجين أو المستهلكين، والانتقال التدريجي من استهلاك الطاقة التقليدية للبترول والغاز إلى استهلاك الطاقات الجديدة للغاز والبترول الصخري، مع تسخير التكنولوجيات الجديدة التي تحافظ على الإنسان و البيئة». ذات المصدر أضاف بأنه من الضروري الاستفادة من خبرة الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي تعتبر أكبر دولة اقتصادية وتكنولوجية في العالم، حيث وصلت إلى 25 من المائة في تلبية احتياجاتها من استخراج الغاز الصخري، وستصل إلى تلبية كل احتياجاتها في حدود 2030 وتصبح وقتها دولة مصدرة لهذه الطاقة. وأضاف البروفسور صالح صالحي، بأن أزمة النفط التي ضربت العالم والجزائر، يجب استغلالها في المنحى الإيجابي و الاستثمار في الطاقات الجديدة، و ذكر أن الجزائر تتوفر احتياطي من الغاز الصخري يبلغ 6500 مليار متر مكعب، تكفى موارده الجزائر 55 سنة كاملة بحكم أنه سيدرّ 65 ألف مليار دولار في حال بيعه ب10 دولارات فقط. كما حدد الخبير النفطي العالمي البروفسور بورور مراد، بلدين اثنين يؤثران بشكل كبير على الأسعار والإنتاج في الوقت الراهن، ويتعلق الأمر بالولاياتالمتحدةالأمريكية والعربية السعودية، واللذان يتحكمان في السوق الدولية مضيفا «لن ترتفع الأسعار مجددا إلا بعد زيادة الطلب، فالوفرة حاليا لا تخدم البلدان المصدّرة، وينتظر أن تنتعش سوق النفط عام 2020 بحيث سيزيد الطلب من 20 إلى 25 من المائة مقارنة بالوقت الراهن، وستبلغ الاحتياجات من النقط في 2030 ما يقارب 107 مليون برميل يوميا». و لاحظ ذات الخبير بوادر انفراج الأزمة العالمية للنفط، وشرح بأن الأزمة الاقتصادية التي حدثت مؤخرا تسبب فيها اضطراب من حيث العرض والطلب و تذبذب في سعر الدولار في السوق العالمية. و أشار إلى أن سوق النفط العالمية انهارت و فقدت 50 من المائة من سعر البرميل في ظرف وجيز مضيفا «في حالة ارتفعت قيمة الدولار ينخفض سعر برميل البترول في علاقة طردية مرتبطة، يضاف إلى ذلك عامل انخفاض الطلب على النفط، ومعدل الإنتاج الوفير حاليا».