طلبة ألحان وشباب يزورون قسنطينة و يتحدثون للنصر عن أسرار مدرستهم حل طلبة مدرسة ألحان وشباب في طبعتها السادسة، بمدينة قسنطينة منذ أيام، أين تم بث جولاتهم السياحية في مدينة الصخر العتيق، ضمن حصة يوميات ألحان وشباب في التلفزيون الجزائري، و نقلت الحصة التلفزيونية فرحة الطلبة بتعرفهم على عاصمة الشرق عن قرب ،أين تم تصويرهم أثناء تجولهم بمرافقها الفنية و السياحية كتعرفهم على المسرح الجهوي وقاعة العروض الكبرى زينيث، وذلك بعد زيارتهم لنصب الأموات والاستمتاع بجمال الجسور المعلقة، والتعرف على تاريخ حاضرة العرب والبربر من خلال زيارة ضريح ماسينسا و منطقة صالح باي. حمزة.د
و قد بث التلفزيون انطباعات الشباب الذين تحمسوا كثيرا لرؤية المدينة تتجمل لاستقبال زوارها العرب، وذلك استعدادا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية2015، كما تحمسوا لأول خرجة لهم، بعيدا عن أجواء الدراسة، و رؤيتهم الناس بعد تربصهم الفني الطويل ، النصر التقت بهم ونقلت لقرائها انطباعاتهم عن تجربتهم في مدرسة ألحان وشباب وتحدثت مع الأساتذة الذين يدرسونهم قواعد الغناء الصحيح. باي مكاي مدرس مادة الإيقاع والمقامات العربية في طبعتها السادسة ألحان و شباب تعرف مستوى فنيا عاليا تحدث المدرس المخضرم باي مكاي عن تجربته في الطبعة الأولى لنشأة ألحان وشباب خلال ثمانينات القرن الماضي، حيث كان طرفا في تأسيس المدرسة المهتمة بالمواهب منذ 1983 فبعد أن كانت محلية وتقام في ولايات عديدة ومتمركزة في 3 ولايات كبرى قسنطينةووهران والعاصمة، أضحت الآن تشمل كل التراب الوطني، من خلال تنقل القافلة لكل ولاية، فبعد عودتها سنة 2007 لبست المدرسة حلة جديدة وتطلعت لتنافس البرامج العربية الغنائية الكبرى وذلك انطلاقا من احترام الفرد الجزائري وتقديم ما يرضيه فنيا، إذ أن في هذا العام فقط ، تم الاستماع 5800 موهبة من كامل التراب الوطني وتم اختيار 21 موهبة للتتنافس على لقب ألحان وشباب، وأرجع المدرس بأن متابعة ألحان وشباب في طباعتها السابقة جعلت الطبعة السادسة تتجاوز نقائص الطبعات الأولى،إذ أن المستوى مرتفع جدا في هذه الطبعة نظرا لأن كل الأصوات المتواجدة حاليا استفادت من الدروس والملاحظات التي قدمت للطلبة في البريمات. مدرس الموشحات السوري عبد الرؤوف شباط تعلمت الفن من رابح درياسة و نجمة قطبية ألهمتني اعترف مدرس الموشحات في مدرسة ألحان وشباب بأنه مازال يتعلم الموسيقى رغم أنه يدرس الموسيقى العربية للطلبة، لكنه يتعلم منهم كثيرا التراث المغاربي السماعي، الذي انبهر من تنوعه، إذ أنه تعرف على الفن الجزائري أول مرة من رابح درياسة في حفل أقامه في العاصمة السورية دمشق، وألهمته نجمة قطبية الهاما جعله يعشق الموسيقى الجزائرية بشكل كبير، وهو ما جعله يرغب في التعرف أكثر على التراث الموسيقي المغاربي، لكنه حاليا اكتشف أنواعا وطبوعا جديدة كان يجهل وجودها من قبل في المنطقة المغاربية، حتى إنه يطلب في أحايين كثيرة من الطلبة أن يؤدها ويترجموا له معاني كلماتها. وفي حديثه عن تجربته كمعلم اعتبر أن الأصوات الموجودة في الطبعة الحالية هي أصوات يمكن لها أن تكون أصوات عالمية دون مبالغة وهذا ما لمسه في انسجام طالبين في أغنية ديو، حيث أنه من الصعب بمكان أن تنسجم الطبقات الصوتية المختلفة مع نفس اللحن، وهو ما جعله يرضى بأداء بعض الطلبة من ناحية الغناء والاستعراض. هواري شومان ممرن صوت بمدرسة ألحان وشباب لدينا أصوات تنافس النجوم و البرنامج قادر على التسويق لها إعلاميا اعتبر ممرن الأصوات والمتخصص في تقنيات الأداء الأستاذ هواري شومان بأن مدرسة ألحان وشباب حاولت خلق التميز عن البرامج العربية الغنائية، وذلك من خلال بعث مسابقة فنية لها تاريخها الغنائي في الجزائر، وتعد بمثابة انطلاقة للعديد من النجوم والفنانين الجزائرين، ويكمن تميز المدرسة بتركيزها على الموسيقى المحلية وأدائها في قالب فني احترافي يرضي المشاهد الجزائري والأجنبي في نفس الوقت، وأضاف معلم طلبة ألحان وشباب بأنه في كل برايم نلاحظ تحسن كبير في المستوى، حتى أنه وصف بعض الأصوات بأصوات ذات معايير عالمية، ولا يفرق بينها وبين نجوم كبار سوى الشهرة، وأن يتعرف عليهم الناس أكثر، إذ أن أحد وظائف مدرسة ألحان وشباب هي هدم فجوة الشهرة واختزال الطريق في مدة زمنية قصيرة، وهذا ما تم لمسه من خلال تعرف الجمهور على أسماء الطلبة وتتبع يومياتهم باستمرار. تركي غيلاس من بجاية إنه البرنامج الغنائي الوحيد الذي يعتز بالثقافة الأمازيغية بتحيته المرحة باللغة الأمازيغية مرفقة بترحيب بهيج اعتبر ابن مدينة بجاية أن برنامج ألحان وشباب هو البرنامج الغنائي الوحيد الذي يحث طلبته على الغناء باللغة الأمازيغية، باعتبارها رافد من روافد الهوية الجزائرية، فرغم أنه أدى العديد من الأغاني العالمية وبست لغات مختلفة، إلا أنه يشعر بسعادة غامرة كلما صعد إلى الركح وتوجه للجمهور بصوته الذي فيه اللكنة القبائلية ويغني باللغة الأمازيغية في برنامج يشاهده كل الجزائرين، فالفن القبائلي حسبه هو موسيقى عريقة لديها جذورها الضاربة في الأرض، وتعتبر من التراث الموسيقي العالمي، فكلما أديت اغنية بالأمازيغية شعرت بتجاوب الجمهور خاصة في ديو يجمع ما بين صوتين جزائرين أحدهم يغني بالعربية والأخر بالأمزيغية مثلما هو الحال مع أغنية "أزواوا" التي صفق لها الجمهور طويلا وشعرت حينها بالفخر واعتزاز بهويتي الجزائرية بشقها الأمازيغي والعربي. وحسب غيلاس فإنه أتى للمدرسة من أجل ايجاد صوته الخاص انطلاقا من التعرف على الموسيقى وتعلمها على يد أساتذة كبار فمن خلال غنائه على المباشر والتعرف على رأي لجنة التحكيم في أدائه بمثابة مؤشر حقيقي أين يأخدها بعين الاعتبار ويحاول تحسين أدائه في المرات القادمة خاصة وأنه يغني طابع مغاير في كل برايم وهو ما جعله يتعلم أمورا مهمة مع كل صعود له لركح البرنامج الغنائي الأول في الجزائر. عبد القادر بلعباس من مستغانم و عز الدين رحمان من بشار إننا نتعلم في مدرسة تعتبرك "فرصة عمر" ابن مدينة عين تادلس بمستغانم اعتبر أن المدرسة هي فرصة العمر بالنسبة له، خاصة وأنه يتعلم كل يوم شيئا جديدا ومهما، يمكن أن يستثمره في حياته الفنية المستقبلية، موضحا فائدة الاندماج في مجموعة واحدة، اهتماماتها الأولى هي تعلم الموسيقى والغناء، وذلك ما انعكس عليه ايجابيا من ناحية تطوير قدراته الصوتية، و التأكيد على أحلامه في عالم الغناء، لأنه يرغب في البقاء في الوسط الفني الذي يردد نغمات ووصلات غنائية يومية، فالغناء حسبه هو حياة وروح، ولا يمكنه أن يعيش سوى في هذا الوسط، الذي شعر أنه ينتمي اليه فور دخوله لمدرسة ألحان وشباب ،إذ تحدث بصوت واثق بأنه خلق من أجل أن يكون جزءا من الأصوات الجميلة التي ستشرف مدرسة ألحان وشباب مستقبلا. أما ابن مدينة بشار عز الدين رحمان تحدث بأنه يحمل رسالة أصوات الصحراء الهادئة داخل قلبه ويرغب في ايصالها إلى كل الجزائريين، فرغم أنه يؤدي كل الطبوع الفنية المختلفة إلا أنه يشعر ضرورة إيصال الطابع الصحراوي إلى جمهور ومشاهدي برنامج ألحان وشباب في طبعته السادسة، أين اعتبر نفسه من المحظوظين إذ أنه يغني ويلحن في نفس الوقت وهو ما سيمكنه من اصدار البومات فنية مستقبلية تخضع لأصول الموسيقى الجادة، حيث يطمح لأن يؤديها بطريقة جميلة ترضي المستمعين في كل مكان.
محمد رفيق أولونيس أصغر طلاب "ألحان و شباب" متفائل بمستقبله الفني يستعد أصغر طلاب ألحان وشباب محمد رفيق أولونيس للدخول في عامه السابع عشر من حياته، وجدناه في حالة من النشاط والبهجة ، رغم أن زملائه يواسونه لخروجه من المسابقة ، لكنه اخبرنا بأنه تربى في عائلة موسيقية، حيث أن أذنه اعتادت على سماع المالوف والحوزي ، فالذي يعرف خبايا الموسيقى، يعرف أن الحياة هي كسلم موسيقي، فيه طبقات صوتية عالية وطبقات منخفضة، فخروجه من المسابقة لم يؤثر كثيرا على معنوياته لأنه مازال مستمرا في التعلم والتعرف أكثر على قواعد الفن الجزائري. وتابع ابن مدينة الجزائر العاصمة بأن ألحان وشباب كان بمثابة حلم بالنسبة له ، وقد تحقق جزء كبير منه ، وهو ما يرضيه حاليا خاصة وأن العديد من الأساتذة أشادوا بصوته وتنبئوا له بمستقبل فني زاهر. حكيمة بولونجي من وهران وعبد الرحمان تويتي من عين صالح نغني كل الطبوع العالمية لكن بروح جزائرية ابنة مدينة وهران قالت بأنها تصر على أداء جميع الطبوع الموسيقية، خاصة المغاربية منها، لكن هناك من شجعها كثيرا حين أدت الطابع الخليجي ، واصفين اياها بصاحبة الخامة الصوتية الجميلة ، والتي تتلائم أكثر مع الأغاني الطربية ، لكنها رغم ذلك تفضل أصوات وهران المختلفة ، هذه الأخيرة التي تتردد نغماتها في رأسها وتدندنها باستمرار لأنها تمثل جانب من هويتها الموسيقية. أما عبد الرحمان تويتي من مدينة عين صالح فاعتبر أن ألحان وشباب تعد بمثابة نافدة على الطبوع الموسيقية العالمية لكنها تحرص على الحفاظ على الخصوصية الجزائرية خاصة من ناحية الغناء والأداء مضيفا بأن المدرسة أعادت الاعتبار للعديد من الأغاني الصحرواية التي كان سعيدا بأدائها خاصة وأن الأغنية الصحراوية لديها إرث فني كبير. رزقي والي من تيزي وزو و نسيمة زاوشي من العاصمة الفن اعتزاز بالهوية.. هذا ما نتعلمه في المدرسة اعتبر رزقي والي من تيزي وزو بأن مدرسة ألحان وشباب عمقت حبه للفن الأصيل الجزائري، كونه مغرم بأداء أغاني الشعبي التراثية، فقد ركزالأساتذة على توسيع مدارك الطلبة من حيث هذا الجانب، بحكم أن لديهم حب خاص للأندلس والشعبي والمالوف وغيرها من الموسيقى الجزائرية الرائعة ، إذ يسعون لتوطيد العلاقة ما بين التراث الاندلسي الجزائري وجيل جديد من الشباب. أما نسيمة زاوشي فاعتبرت أن المدرسة تقدم عملية تعليم الطلاب الموسيقى التراثية على الطبوع الفنية الأخرى ، باعتبارها أحد مكونات الهوية الفنية للبلد ،مشيرة في سياق حديثها بأن برنامج ألحان وشباب يفضل تعليم المواهب على الجانب التسويقي الذي تعتمده البرامج الأخرى إذ أنها لم تتحصل على نسبة أصوات عالية لكنها ما زلت تتعلم ضمن المدرسة وتطور امكانياتها الفنية. روميسة شيخي من ولاية وهران الفن تربية و انضباط و المدرسة تعلم الصدق مع الجمهور رغم أن لدي ألبوم فني بعنوان "لحياة" وحصولي على المرتبة الأولى في المسابقة الفنية الأغنية الوهرانية ،إلا أنني أدركت قيمة و ضرورة أن تتواصل الأجيال موسيقيا فمن خلال مدرسة ألحان وشباب أتعلم الموسيقى من أنامل وأفواه صانيعها في الجزائر، من أساتذة لديهم باع طويل في العزف والتلحين والغناء، وصولا لمطربين كبار على غرار الشيخ رابح درياسة، ففي مدرسة ألحان وشباب تعلمت أن الفنان هو مثال الانضباط فمن لا يصدق ولا ينضبط في رسالته الفنية لن يصدق وينضبط مع معجبيه ومتتبعيه، فوهرانالمدينة الرائعة التي أتيت منها علمتني حب الحياة كما علمتني النظر إلى السماء والهمتني لأحلق بعيدا في سماء الفن والغناء، فأحمد وهبي قدوتي ومسابقة ألحان وشباب هي مدرستي الحالية أتعلم منها أسس التحليق الفني فانتظروني لأنني أملك الكثير