حقق أمل مروانة فوزا شكليا على حساب شباب عين فكرون في مباراة فاترة لم ترق إلى المستوى المطلوب، بعد أن حضر اللعب العشوائي وعدم التركيز، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى أخذ زمام المبادرة، أمام منافس اعتمد منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان والضغط على حامل الكرة، وهو ما جعل أصحاب الأرض يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك بوفناش، في ظل الفرص بالجملة لخاوة (د5) و وناس(د12)، فضلا عن قذفة بن زكري (د15). الضيوف الذين ابدوا استماتة كبيرة أمام حملات مروانة لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة بواسطة جبالي و نايلي، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى زغبة، في وقت فضل الزوار تنظيم صفوفهم واللعب بعقلانية. أشبال سليماني حتى وإن صعدوا من هجماتهم، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز وغياب الفعالية، رغم فرصة بن زكري (د23) بقذفة قوية جانبت مرمى بوفناش. الانتشار الجيد للزوار فضلا عن حيويتهم في وسط الميدان جعل الأمل يسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين لفك شفرة السلاحف لكن دون جدوى، حيث لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك المنافس، حتى الدقيقة 44 أين هز وناس الشباك بهدف جميل لفائدة الصفراء حرر به رفقائه. المرحلة الثانية دخلها الزوار بنية إعادة الأمور إلى نصابها، من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب التركيز، خاصة بالنسبة بوحربيط الذي خانته الفعالية (د52)، وكذا يعلاوي الذي أهدر فرصة التعديل(د59). ومع مرور الوقت، حاول أصحاب الأرض امتصاص الحرارة النسبية للضيوف الذين واصلوا تهديدهم لمرمى زغبة، غير أن سوء الطالع حرم بن طوشة من التهديف (د66). بعدها انتعش اللعب أكثر تزامنا مع إقدام رفقاء عباز على غلق كل المنافذ والممرات، وتشتيت الكرة في محاولة للحفاظ على مكسبهم ووقف هجمات الزوار، الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل دون تجسيد رغم قذفة جبالي(د84) وأخرى للبديل صايبي(د86)، فيما كاد معنصر مخادعة زغبة (د90)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية المواجهة التي توقفت لخمس دقائق، بسبب الإصابة التي تعرض لها شبانة إثر احتكاكه بجبالي، وبفوز للمحليين لم يشفع لهم بإنقاذ موسمهم.