أعطى والي قسنطينة مؤخرا أوامر بتسوية الوضعية العقارية لحي جعفارو عبد الله الفوضوي ببلدية ابن باديس الأمر الذي خلق جدلا في أوساط المواطنين بين مؤيد و معارض للأمر. وجاء القرار موافقة على مطلب بعض سكان الحي القصديري الشهير الذين أصروا على ضرورة تسوية وضعيتهم العقارية و تثبيتهم على مستوى الأرضيات التي يشغلونها منذ سنوات طويلة يعود بعضها إلى الفترة الاستعمارية، حيث أعطى المسؤول موافقته على ذلك و طالب مديرية البناء و التعمير بإجراء دراسة شاملة للحي، لأن الإجراء و كما قال الوالي يخدم الولاية أيضا كما يخدم المواطنين الذين سيتمكنون بعد ذلك من بناء سكنات لائقة. و فيما خلف القرار ارتياحا كبيرا في أوساط بعض السكان ممن استفادوا من عمليتي الربط بالكهرباء و الغاز الطبيعي في وقت سابق، أثار من جهة أخرى مخاوف 76 عائلة تسكن بالجهة العلوية للحي لم يتم ربطها بالكهرباء و الغاز بحجة صعوبة الأرضية، حيث ربطت العائلات بقاءها بالحي بإيصال هاتين الخدمتين إلى مساكنهم و إلا فقرار الترحيل يبقى الخيار الأول أمامهم.و كانت 420 عائلة تسكن بحي جعفارو عبد الله سيجري ترحيلها مستقبلا بسبب سكناتهم غير اللائقة و نوعية أرضية الحي الصخرية التي قال رئيس البلدية في وقت سابق بأنها السبب في تأخر ربط عائلات بالغاز الطبيعي، إضافة إلى المشكل الآخر الذي كشفت عنه أشغال معاينة الأرضية الجديدة المتواجدة بمدخل البلدية لاختيارها من أجل إنشاء 400 سكن اجتماعي لفائدة عائلات الحي.