ضمن ترجي قالمة و بصفة رسمية بقاءه في وطني الهواة للموسم الثالث على التوالي، بفضل الانتصار الصعب الذي حققه على حساب الضيف هلال شلغوم العيد، خاصة وأن هدف الفوز جاء في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء، و كان من توقيع المدافع بورقبي صاحب الأهداف الحاسمة.اللقاء و بالنظر إلى الأهمية البالغة التي يكتسيها بالنسبة للترجي عرف دخول «السرب» مباشرة في صلب الموضوع، في محاولة للنيل مبكرا من مرمى الحارس تباني، و قد كان له ما أراد في الدقيقة 18 بواسطة رأس الحربة دخموش، و لو أن تشكيلة المدرب قصوري كان بإستطاعتها مضاعفة النتيجة و تسجيل هدف الإطمئنان، لو استغل زواز، هيشور و بن سعادة الفرص التي أتيحت لهم، بينما كان الحارس منصوري في راحة، بحكم أن الهلال إكتفى بالتجمع في الدفاع دون المناورة في الهجوم.الشوط الثاني كان أكثر إثارة، بخروج الزوار من قوقعتهم و الرمي بكامل ثقلهم في الهجوم، رغم أن الحكم رحمين كان قد أشهر بطاقة حمراء للاعب بوكرسي، و هو النقص العددي الذي زاد من عزيمة أبناء «الشاطو» في العودة في النتيجة، ليترجم بكوش هذه الرغبة بتوقيعه هدف التعادل الدقيقة 62 من هجمة عكسية ختمها بقذفة مباغثة استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى منصوري.بعد هذا الهدف حاول القالميون تدارك الوضع، لأنهم لا يملكون خيارا آخر سوى الفوز لضمان البقاء، و قد أدخل المدرب قصوري بعض البدلاء لتفعيل القاطرة الأمامية، لكن الأنصار ظلوا في حالة «سيسبانس» و ترقب إلى غاية الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، لما نجح المدافع بورقبي في توقيع هدف الفوز مفجرا فرحة عارمة في المدرجات، مادام هذا الإنتصار كان الأغلى، لأن وزنه هو ترسيم البقاء.