شيع ظهر أمس جثمان المخرج الجزائري الكبير عمار العسكري، إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بدائرة عين الباردة بعنابة، بعد وفاته عن عمر يناهز 73 سنة، إثر معاناة طويلة مع المرض. أصدقاء الفقيد ألقوا عليه النظرة الأخيرة بمقبرة « سيدي بن ضياف « في أجواء جنائزية مهيبة حضرتها شخصيات سامية في الدولة بمستويات متباينة يتقدمهم والي ولاية عنابة بالنيابة، ومنتخبون بالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة على رأسهم شقيق الفقيد السيناتور محمد الطيب العسكري، وكذا عدد من الفنانين والأسرة الثورية، والسلطات المدنية والعسكرية إلى جانب جمع غفير من أقارب الفقيد ومواطني المنطقة وأصدقائه الذين جاءوا لتوديع قامة من قامات السينما الجزائرية. فقد صور العسكري بالكاميرا تضحيات الشعب الجزائري إبان فترة الاستعماري الفرنسي، في سبيل الاستقلال، في فيلمه المشهور» دورية نحو الشرق» إلى جانب رصيده الحافل بالانجازات السينمائية.