ناقلون يحتجون إثر اعتداء على حافلة زميلهم بالسيوف و القارورات المسيلة للدموع نظم أمس الناقلون الخواص، من أصحاب الحافلات الذين ينشطون على الخط الحضري بين حيي كشيدة - سلسبيل بباتنة، مرورا بوسط المدينة، وقفة احتجاجية بموقف حافلات المسجد العتيق بوسط مدينة باتنة، تضامنا مع زميل لهم إثر هجوم تعرضت له حافلته نهاية الأسبوع، بالقارورات المسيلة للدموع والسيوف والقضبان، وهذا عقب صراع بين سائق الحافلة وآخر يقود حافلة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري. ناقلو خط كشيدة- سلسبيل توقفوا عن النشاط مما تسبب في أزمة نقل وسط مستخدمي الحافلات على هذا الخط، وعبر الناقلون من خلال الوقفة الاحتجاجية عن تضامنهم مع زميلهم الذي تعرض لحادثة إعتداء نهاية الأسبوع المنقضي بحي سلسبيل بينما كان يقل ركابا. وبحسب ما أكده الضحية ورفاقه، فقد تمت مباغتته فجأة من طرف مجموعة أفراد بحي سلسبيل، وقال السائق الضحية أن من هاجمه من المحسوبين على سائق حافلة المؤسسة العمومية للنقل الحضري، بعد أن دخل معه في مناوشات بسبب خلاف حول المسلك ونقل الركاب وقع بينهما بموقف قاعة أسحار المقابل لموقع محطة نقل المسافرين القديمة. وأكد السائق الضحية الذي تعرضت حافلته للهجوم بأنه اعترض على نقل ركاب من طرف حافلة المؤسسة العمومية بسبب عدم مواصلة سائقها لمساره ودورانه على المحور الدوراني، الأمر الذي جعله يدخل معه في مناوشات كلامية ويقوم بإبلاغ مصالح الأمن مؤكدا أنها سحبت منه وثائقه ونزل الركاب من حافلته. السائق الضحية تعرض لإصابات رفقة القابض وأحد الركاب، فيما فرَ باقي الركاب بعد أن عاشوا حالة فزع ورعب إثر الهجوم الذي تعرضوا له بواسطة السيوف والقارورات المسيلة للدموع والقضبان الحديدية والرشق بالحجارة، ما حول الحافلة إلى خردة محطمة، وعقب الحادثة رفع السائق شكوى ضد غريمه الذي كان يقود حافلة تنشط على خط سلسبيل-الرياض فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا حول ملابسات الحادثة. وأكد مصدر أمني مطلع ل"النصر" بأن الشرطة استمعت لأقوال الضحية الشاكي فيما لم تستمع بعد لأقوال المشتكى منه. ونشير لتعذر الاتصال بمدير المؤسسة العمومية للنقل الحضري بباتنة بعد عدة محاولات.