عاشت ليلة أول أمس، مدينة عين التوتة، الواقعة على مسافة 35 كلم جنوب غربي عاصمة الولاية باتنة، ليلة بيضاء، بسبب مواجهات عنيفة استخدمت فيها مختلف الأسلحة البيضاء والقارورات الحارقة، بين أشقاء مسبوقين قضائيا ، وأفراد عرش تعرض ابنهم لاعتداء، وخلفت هذه المواجهات عددا من الجرحى واحتراق أربع سيارات ودراجتين ناريتين عن آخرها. المواجهات كان حي 300 مسكن بمدينة عين التوتة مسرحا لها، وبحسب مصادر محلية، فإن أسباب اندلاع المواجهات تعود لاعتداء من طرف ثلاثة شبان أشقاء مسبوقين قضائيا، على أحد الأشخاص ينتمي لعرش يشكل نسبة كبيرة من قاطني عين التوتة، وذكرت ذات المصادر بأن الضحية تعرض لاعتداء بطريقة بشعة بعد أن قام المعتدون بوسم وشوم على جسده وتسببوا له في جروح غائرة الأمر الذي أثار غضب أهله الذين سارعوا للانتقام. حادثة الاعتداء سرعان ما تطورت إلى مواجهات اندلعت في حدود الساعة منتصف الليل، ولم تهدأ إلى غاية بزوغ الفجر، بعد أن تجمع العشرات من أهل الضحية وأفراد عرشه الذين توجهوا نحو حي 300 مسكن الذي يقطن به الأشقاء المعتدون، لتندلع عقبها المواجهات التي بثت الرعب والفزع وسط السكان خاصة بعد أن استمرت لساعات وعرفت حرق سيارات ودراجات نارية، ما استدعى تدخل أعوان مصالح الحماية المدنية لوحدة عين التوتة الذين أخمدوا النيران المشتعلة في المركبات. ولم تتمكن مصالح الأمن بحسب مصادرنا من التحكم في الوضع لاتساع رقعة المواجهات، ونظرا لحالة الفوضى العارمة التي سادت، قبل أن توقف ذات المصالح الشقيقين المعتديين، لتتوقف عقبها المواجهات فيما لاذ متهم ثالث بالاعتداء على الضحية وهو شقيق الموقوفين بالفرار، والذي تبين أنه محل بحث بأمر قضائي. وقد عاد الهدوء تدريجيا للمدينة، وخلفت المواجهات عددا من الجرحى، بينهم إصابة شاب (ح.س) 25 سنة تعرض لجرح خطير على مستوى الرجل اليمنى تم تحويله لمستشفى المدينة.