مجمع الحديد والصلب « إي ميتال» يشرع في إعادة هيكلة المؤسسات الناشطة في مجال التعدين والبناء شرع المجمع العمومي الجديد المختص في الصناعات التعدينية و الحديد والصلب «إيميتال» في إعادة هيكلة المؤسسات والفروع التابعة له، حسب نوعية النشاط من أجل التحكم في تنمية المجمع خاصة في إنتاج أنابيب الغاز و البترول والمياه و الأسلاك المعدنية و الأسلاك الفولاذية للآلات، وسبائك الحديد. وسيتكفل هذا المجمع الجديد الذي أنشىء من طرف وزارة الصناعة و المناجم شهر فيفري الفارط، حسب مصدر مسؤول للنصر، بتسيير المؤسسات المنبثقة عن اندماج مؤسستين سابقتين لمجلس مساهمات الدولة وهما «كونستريمات» (الصناعات المعدنية) و «ترانصلب» (تحويل الصلب) برأس مال قدره ب 65 مليار دج، في إطار إعادة بعث الاستثمار في الفروع الناشطة تحت لوائه، وتنمية الاستثمار الوطني كأولوية للحد من الواردات. وأكد المدير العام لمجمع « إي ميتال» بوجمعة طالايي بأن المجمع يسعى في إطار إعادة الهيكلة إلى تنمية الاستثمار الوطني كأولوية للحد من الواردات ورفع رقم أعماله من 80 مليار دج حاليا إلى 150 مليار دج في آفاق 2020، و يبقى الهدف الرئيسي للمجمع الذي يضم 63 مؤسسة صناعية 9 منها شريكة مع مؤسسات أجنبية، تعزيز الطاقة الإنتاجية في صناعات التعدين والبناء، وتخفيف فاتورة الاستيراد، والتي تصل سنويا إلى ما يقارب 3 مليون طن من الفولاذ. ووقع المجمع حسب مديره العام على ثلاث اتفاقيات مع شركاء أجانب في إطار إعطاء الأفضلية لتحويل التكنولوجيا و المهن الجديدة بهدف تقوية القدرات الإنتاجية لفروعه. وأضاف بأن الفروع ستعرف حركية واسعة على غرار مركب الحجار الذي شرع في تجديد مخطط الاستثمار بقيمة 1 مليار دولار، إلى جانب متابعة سير عمليات الإنشاء بمركب بلارة في ولاية جيجل، في إطار الشراكة الجزائرية القطرية في مجال الحديد والصلب، بعد وضع الوزير الأول عبد المالك سلال حجر الأساس للانطلاق في شهر فيفري الماضي، بحضور نظيره القطري، والشروع في الإنتاج بداية 2017 بطاقة أولية تقدر ب 2.4 مليون طن سنويا، تصل في آفاق 2020 إلى 4 مليون طن. وأشارت مصادر إلى أن مركب الحجار أصبح بعد ضم جميع المؤسسات الناشطة في مجال التعدين والحديد والصلب، يتمتع باستقلالية تامة في تعاملاته، يخضع للمراقبة المباشرة إلى المديرية العامة ل «إي ميتال»، حيث تعمل إدارة المركب على إيفادها بتقارير شهرية عن التسيير والإنتاج. ويولي المدير العام لمجمع «إي ميتال» أهمية قصوى للتكوين وتأطير الكفاءات الشبانية وترقيتها وخلق الروح التنافسية وتمكينهم من إتقان التكنولوجيات المتطورة في هذا المجال دون الاعتماد على الخبرات الأجنبية.