تمكن أعوان الحرس البلدي في بلدية آسي يوسف بولاية تيزي وزو ليلة الجمعة إلى السبت من القضاء على إرهابيين إثنين وإصابة 4 آخرين بجروح في اشتباك مع مجموعة إرهابية متكونة من 15 إرهابيا. وحسب مصدر موثوق فإن الاشتباك وقع في حدود الساعة العاشرة ليلا عندما حاولت عناصر المجموعة الإرهابية الهجوم على مفرزة الحرس البلدي بآسي يوسف بواسطة قذائف تقليدية من نوع الهبهاب، مستغلين في ذلك فرصة انعدام الإنارة العمومية بالبلدية. وحسب نفس المصدر فإن الإرهابيين اضطروا إلى الانسحاب والفرار في اتجاه الغابة المحاذية للقرية حاملين على أكتافهم الإرهابيين المصابين بعد أن واجهوا مقاومة شديدة. وتمت الإشارة إلى أن الهجوم الإرهابي أسفر من جهة أخرى على وفاة أحد عناصر الحرس البلدي وإصابة 3 آخرين بجروح مختلفة تم نقلهم إلى مستشفى بوغني وإلحاق أضرار كبيرة بمبنى المفرزة والمساكن المجاورة. وعلمنا أن قوات الجيش الوطني الشعبي المدعومة بمختلف مصالح الأمن الأخرى باشرت صبيحة أمس عملية تمشيط واسعة النطاق بغابة أسي يوسف وبومهني ببوغنى لملاحقة الإرهابيين الدمويين الذين قاموا بالاعتداء على مفرزة الحرس البلدي. و لم تتسرب معلومات عن عملية التمشيط والذي يحتمل أن يستمر لعدة أيام والتي جاءت يومين بعد أن قام أحد الإرهابيين بتسليم نفسه للسلطات الأمنية بدائرة معاتقة والذي يكون قد أدلى بمعلومات هامة عن تحرك الجماعات الإرهابية خاصة بغابات آيت بومهنى وسيدي على بوناب وهذا بعد الحصار الأمني المضروب على الجماعات الإرهابية منذ أكثر من شهرين. وحسب مصادر على صلة بالملف الأمني بولاية تيزي وزو فإن الهجوم الذي شنه الإرهابيون ليلة أول أمس على مفرزة الحرس البلدي بآسي يوسف غرضه فك الحصار المضروب منذ مدة على الجماعات الإرهابية و أيضا لمحاولة إيهام الرأي العام أن الإرهابيين ما زالوا ينشطون بمنطقة القبائل والتي حولوها خلال السنوات الأخيرة إلى معقل لهم.