مطمور يعود إلى قمة العطاء ويطمئن الجميع قاد أول أمس الدولي الجزائري كريم مطمور فريقه بوروسيا مانشنغلادباخ إلى العودة من ملعب اينتراخت فرانكفورت بفوز رائع وثمين يمكن تصنيفه في خانة المواجهات بنقاط مضاعفة لتواجد بوروسيا مانشنغلادباخ بظهر إلى الحائط بعد خسارتها الأخيرة على أرضها وانفرادها بالمركز الأخير في مطلع مرحلة العد العكسي. المباراة التي وفت بوعودها من حيث الإثارة والندية والتنويع في تكتيك اللعب بين الجهازين الفنيين، شهدت دخول لاعبنا الدولي مباشرة مع بداية المرحلة الثانية، حيث كان له الأثر الإيجابي على مردود فريقه من خلال تحركاته وسرعته وبراعته الفنية التي خولت له خلق المساحات والثغرات في دفاع المنافس. مطمور الذي لعب في اللقاء السابق نصف ساعة، تألق في إعطاء الإضافة اللازمة لتشكيلة فريقه في الشق الهجومي وكان قاب قوسين من ترجيح الكفة في حدود الدقيقة الستين لولا التدخل الموفق لحارس المنافس، كما أقلق كثيرا دفاع فرانكفورت بتحركاته وتوغلاته التي ذكرت متتبعي اللقاء بمطمور السنة الفارطة أين كان يتمتع بكامل إمكانياته البدنية والفنية، ليتمكن قبل ست دقائق عن نهاية المباراة من صناعة هدف التفوق بعد انفلات على الجهة اليسرى وتحويل كرة الكاميروني ايدريسو إلى تمريره حاسمة ودقيقة تجاه زميله البرازيلي أيغور دي كامارغو، ليضرب مانشنغلادباخ سربا من العصافير بحجر واحد ، حيث أمضى عقد شراكة مع شتوتغارت في الصف الأخير برصيد 16 نقطة، قبل استضافة ذات ت الفريق لحساب الجولة القادمة في مباراة نارية، الفوز بنقاطها يخول لمطمور وفريقه تطليق الصف الأخير وتسليم الفانوس الأحمر لمنافس مباشر ومد خطوة عملاقة باتجاه شاطئ الأمان. وبالعودة إلى عطاء ومردود الدولي الجزائري، يمكن القول أن مطمور عاد إلى قمة مستواه في الوقت المناسب، بعد أن أحسن التعامل مع إصابته التي أبعدته عن الميادين وعن التشكيل الأساسي لفريقه في عديد المناسبات، كما أن ظهوره المتميز سهرة أول أمس يبعث الثقة في نفسية اللاعب ويطمئن الناخب الوطني والجزائريين قبل موقعة نهاية شهر مارس القادم أمام المنتخب المغربي.