ندّد موسى تواتي، رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، بما آلت إليه الأوضاع في البلاد بعدما طفت ملفات الفساد الكثيرة على السطح على غرار فضائح سوناطراك، بنك الخليفة والطريق السيار شرق غرب، و دعا إلى ضرورة محاسبة المتسببين الحقيقيين في هذه القضايا عوض الفئات الصغيرة التي غالبا ما تدفع الثمن. و قال تواتي في كلمة ألقاها نهاية الأسبوع أمام مناضلي حزبه ب بلدية بريكة، في ولاية باتنة، بأن ما تعيشه الجزائر في الوقت الحالي عبارة عن خيانة للدولة من طرف إطاراتها، إضافة إلى أزمة أخلاقية بالدرجة الأولى، وعلى حد تعبيره، فإن أسباب هذا الوضع يعود إلى تنكر السلطة للشعب. و أضاف تواتي بأن محاربة الفساد تتطلب سنّ قوانين صارمة يتعين احترامها من طرف الجميع، انطلاقا من الإطارات السامية بالدولة إلى أبسط فئات الشعب، موضحا بأن استقرار الدولة يحدث عندما تحترم القوانين من طرف جميع الأفراد والمؤسسات، مشيرا إلى أن قوة القانون تتكرس عندما يتم إشراك الشعب في الحكم، داعيا إلى إنهاء ما وصفه بالوصاية على المواطنين من طرف جهات معينة والوقوف ضد سطوة أصحاب المال والجاه. للإشارة فإن هذا التجمع الذي حضره رئيس الأفانا كان في إطار أشغال الجمعية العامة لدائرة بريكة من أجل اختيار أعضاء المكتب البلدي للحزب وتنصيب أعضاء البلديات المجاورة.