يعرف الطريق الدولي الذي يعبر وسط مدينة أولاد رشاش (زوي) الواقعة شرق مدينة خنشلة بنحو30 كلم باتجاه الحدود التونسية، تدهورا فظيعا و إهتراء كبيرا في شقه الذي يتوسط المدينة، رغم أنه لم تمض سنتان على تجديده. لكنه أصبح الآن يعيق حركة السير جراء الحفر المنتشرة على طول الطريق من مدخل المدينة إلى مخرجها بالرغم من عمليات إعادة التهيئة والترميم التي شهدها هذا المحور، الذي لم ينجز بالمواصفات التقنية المطلوبة برأي العديد من المواطنين الذين تحدثنا إليهم. وكان عدد من سكان زوي قد لجأوا عند بداية الأشغال إلى حجز آليات المقاولة المكلفة بالانجاز ومنعوا العمال من العمل بعد اكتشافهم لوضع مادة الزفت مباشرة على الأتربة دون تهيئة أو تحضير أو وضع مادة ما يسمى «التوفنة» وإخضاعها إلى عمليات الرش والضم. غير أن أشغال التهيئة ورغم احتجاجات المواطنين تمت مواصلتها دون رقيب أو حسيب وهو ما جعل نتائجها تظهر اليوم في إهتراء الطريق قبل أن تمضي على تجديدها فترة السنتين وظهور حفر وأخاديد باتت تعرقل حركة السير . من جهة أخرى سجلت البلدية مشاريع تنموية تهدف حسب مسؤوليها إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، وذلك من خلال القضاء على بعض المظاهر التي ظلت ولعدة سنوات تسبب معاناة ومتاعب للمواطنين الذين كثيرا ما نظموا وقفات احتجاجية للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية. وتندرج هذه المشاريع المسجلة ضمن المخطط البلدي للتنمية في تحسين وتجديد شبكة الصرف الصحي بالعديد من الأحياء الشعبية التي تعاني اهتراء القنوات وانتشارا للأوبئة، خصوصا في فصل الصيف الذي تكثر فيه الأشغال مما يخلف حفرا و يؤثر أيضا على المحيط البيئي، إلى جانب إعادة تجديد شبكة المياه التي تعرف هي الأخرى تسربات كبيرة تؤدي إلى ضياع كميات معتبرة من مياه الشرب في الأزقة والشوارع وتهيئة بعض الأحياء على غرار حي الشهداء و حي أول نوفمبر اللذين خصص لهما غلاف مالي يتجاوز المليار و100 مليون سنتيم، بالإضافة إلى حي أولاد الحاج و8 ماي45 بغلاف مالي يقدر بمليار و470 مليون سنتيم. و من جهة أخرى تم الشروع في ترميم 120 سكن هش كمرحلة أولى على مستوى حي أولاد الحاج الذي شرع سكانه في ترميم بيوتهم بعد حصولهم على الإعانات المالية المتعلقة بذلك، في الوقت نفسه تشكو المدينة من انتشار كبير للبناءات الفوضوية التي غزت محيط المدينة، و هي في غالبيتها بيوت لذوي النفوذ بحسب ما صرح به مواطنون بهذه البلدية، والذين يطالبون والي خنشلة باتخاذ قرارات عاجلة لتهديم هذه البناءات التي أنجزت على أراضي مخصصة أصلا لإقامة مرافق خدماتية وتربوية وصحية.