الكرة الجزائرية في خطر عبر المدرب الوطني الأسبق ناصر سنجاق عن تأسفه للوضع الذي آلت إليه الكرة الجزائرية، معتبرا في حوار هاتفي خص به النصر، إلغاء المقابلة الودية بين الخضر ونسور قرطاج، بمثابة عينة عن حالة الفوضى السائدة في غياب التخطيط والعمل المنتهجي والرؤية المستقبلية. وقال سنجاق أن المنتخب الوطني صار اليوم يبحث عن من يتبناه في عقر داره، مضيفا أنه يشعر بالخجل، وهو يتابع التغييرات المتتالية للملعب الذي يفترض أن يحتضن المباراة، قبل أن يتم شطبها نهائيا من أجندة الفاف. *ما هي قراءتك لقرار إلغاء المباراة الودية بين الجزائر وتونس؟ دعني أقول لك، بأنني أصبت بحالة من الجنون، عند سماعي خبر الإلغاء، لأن ذلك يجسد الفوضى السائدة، وغياب التنسيق. صراحة، ما عسى أن نقوله سوى أن الكرة الجزائرية في خطر، بعد أن وصل بنا الحد إلى عدم وجود ملعب لاحتضان مقابلات المنتخب الوطني. برأيك ما هي أسباب هذا الوضع؟* خلاص الكرة الجزائرية يكمن في تطهير محيطها، وإحداث ثورة على مختلف جوانبها. فبربك عن أي احتراف يتحدثون ونحن عجزنا عن اختيار ملعب يتوفر على المقاييس المطلوبة لإجراء مقابلة ودية. فالوضع صار مقلقا وعلينا معالجته قبل فوات الأوان. *ألا ترى بأن نقص المنشآت الرياضية قد يؤثر على مشوار الأفناك؟ يجب أن نعلم، بأنه في غياب وسائل العمل والمنشآت الرياضية، كل طموح يبقى مؤجلا، ولا يمكن الحديث عن تحسين المستوى العام للكرة، وتحقيق النتائج المرجوة للخضر دون توفير أدنى الشروط. وقد ينعكس هذا الوضع على مسار المنتخب ويجعل يتراجع بشكل رهيب. ولما كل هذا التشاؤم؟* كيف لا والفريق الوطني الذي يمثل واجهة الكرة الجزائرية وصل به الحد إلى عدم إيجاد ميدانا للقيام بالتدريبات وملعبا لاستقبال ضيوفه. إنها الكارثة، وسيسجلها التاريخ بأحرف سوداء. هل من كلمة عن الخضر؟* سأتحدث معك بلغة الصراحة. الفريق الوطني في وضع حرج وخطير، وقد يضيع كل المكاسب التي حققها إذا ما استمرت الأمور على هذا الشكل سواء من ناحية التسيير أو من الناحية الفنية. لذلك لا يمكن أن ننتظر الكثير من الفريق الحالي الذي أرى بأنه فقد الكثير من هيبته وحرارته وحتى سمعته ومكانته. *هل نفهم من هذا أن سنجاق يشكك في كفاءة بن شيخة؟ بن شيخة ورث وضعا كارثيا، وقد يفشل في مهمته لأنه ليس بمقدوره التحكم في زمام الأمور. في تصوري، الخضر لا يملكون المقومات اللازمة للتأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا. فأغلبية اللاعبين المحترفين لم يعد بإمكانهم الظهور بنفس المستوى الذي ميز سالف مشاركاتهم، ما أدى إلى تراجع المردود العام وبعث الشك في أوسط الفريق. *وما تعليقك على قيادة بن شيخة لمنتخبين وطنيين؟ أكبر خطأ هو تزكية الفاف لهذه المسؤولية المزدوجة. صراحة الجزائر تعد البلد الوحيد في العالم الذي يسند مهمة تدريب المنتخب الأول والمحليين لمدرب واحد. فهل جفت الساحة من الإطارات والكفاءات؟ وبكل تأكيد لن نجني شيئا وسنخسر الجمل بما حمل.