أعرب قائد مولودية العلمة ناصر همامي عن تأسفه للنتيجة المحققة سهرة أول أمس بملعب أم درمان أمام المريخ السوداني لحساب الجولة الأولى من دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون خلال المواجهة، التي قال بأنها لم تكن متكافئة على المستوى البدني والفني، بظهور المريخ السوداني بمستوى كبير يعكس استقرار الفريق، وأيضا مستوى التحضير للمواجهة المهمة. وفيما اعترف همامي بأن التجربة الكبيرة لنادي المريخ في هذه المنافسة، صنعت الفارق فوق الميدان لصالحه، اعتبر هذه المقابلة مهمة جدا، لتحضير الفريق لكل ما ينتظره من تحديات هذا الموسم. وبالعودة إلى المقابلة من كل جوانبها، اعتبر القائد همامي الخطأ المرتكب من المدافع نعمان، دون تحميله مسؤولية الهدف في الدقيقة السادسة، بمثابة منعرج المقابلة لتأثر اللاعبين بهذا الهدف المبكر:» صراحة لم نكن ننتظر تلقي هدفا بهذه السرعة، كما أن مرور المجموعة بفترة فراغ طويلة، سمح للفريق المحلي بأخذ المبادرة و تحقيق التفوق العددي في كل الخطوط، و لولا الاستماتة التي أبداها الحارس المخضرم أوسرير وأيضا خط الدفاع لكانت النتيجة النهائية للمواجهة أثقل خاصة في الشوط الثاني، حيث أبدت تشكيلة المريخ السوداني رغبة كبيرة في مضاعفة الهجمات المعاكسة لتسجيل عدد أكبر من الأهداف، تحسبا للمواجهة الثانية، وما تفرضه حسابات المنافسة، لكن دفاعنا كان يقظا و أبطل مفعول عديد الهجمات». وهو من جهة أخرى يرى همامي بأن فريقه سجل عديد النقاط الإيجابية في لقاء أول أمس:» الاستماتة مؤشر إيجابي على المستوى الدفاعي للفريق هذا الموسم، وهذا عكس الموسم السابق، وعودة أوصالح و معيزة في مقابلة وفاق سطيف لحساب الجولة الثانية سيعطي للفريق إضافة كبيرة». و في ذات السياق اعترف القائد همامي بعدم جاهزية المجموعة لمقابلة بهذا الحجم والأهمية، ما ضاعف - حسبه- الضغط على اللاعبين الذين أعطوا كل ما عندهم، مضيفا :» لكن ظروف المقابلة خاصة الحضور الجماهيري الكبير والذي فاق كل التوقعات أعطى دفعا قويا لفريق المريخ الذي و بكل تأكيد سيجد فريقا آخر في مقابلة العودة، وهذا بعد تخطي عقبة الوفاق السطايفي فوق أرضية ميدان ملعب مسعود زقار».