أنجح المسرحيات الجزائرية المقتبسة إعتمدت على كتاب جزائريين يرى الفنان المسرحي رشيد معمرية بأن اقتباس رجال المسرح الجزائريين للعديد من الأعمال المسرحية الحديثة من روايات أو مسرحيات كلاسيكية عالمية أو لكتاب جزائريين، لا يعني أنهم يعانون من عجز أو شح في الإبداع ، بل أنهم يحاولون في الغالب تجسيد فكرة نالت إعجابهم بطريقتهم الخاصة، و تكييفها مع الواقع المعيش و خصائص المجتمع الجزائري المعاصر، فتكون،حسبه ، أرضية لبناء و حبكة فنية جديدة لا تخلو من لمساتهم الإبداعية. «البرادعي» و هو الاسم الذي لا يزال راسخا في الأذهان و ملتصقا بالفنان رشيد معمرية منذ مشاركته قبل ربع قرن تقريبا في السلسلة الاجتماعية الهزلية «عيسى سطوري»لعلي عيساوي ،أسر للنصر، بأنه يعتقد بأن أنجح المسرحيات المقتبسة ببلادنا ،هي التي اقتبست من أعمال لكتاب جزائريين ،على غرار الطاهر وطار و كاتب ياسين ، مشيرا إلى أنه لا يوجد في الواقع متخصصين في الاقتباس ببلادنا و يكتفي الأكاديميون بعرض المسرحيات الكلاسيكية العالمية كما هي بأسماء أبطالها. و كشف معمرية من جهة أخرى، بأنه يتدرب حاليا على مسرحية « قارب في غابة» التي اقتبسها من عمل مسرحي لنيكولاي خايتوف ، قرأه في التسعينات و أعجب بفكرته الأساسية، فاستخدمها ،حسبه ،كأرضية «بنى» عليها، مسرحية جديدة تمرر رسالة تدعو إلى التفاهم و التآزر و مد جسور التقارب و الوئام بين الشعب و حكومته من أجل بناء وطن قوي و مستقر و مزدهر. أوضح محدثنا بأنه يحمل ثلاث قبعات في هذه المسرحية الثنائية التي ينتجها المسرح الجهوي لبجاية ،فقد اقتبسها و يقوم بإخراجها و يتقمص فيها شخصية حارس الغابة،الذي يرمز للقانون و تشاركه في التمثيل الممثلة جوهرة من ذات المسرح ، و ترمز للشعب الجزائري ،أما القارب فيرمز للوطن و الحياة الجديدة السعيدة .و من المنتظر أن يعرض العمل قريبا في المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي حسان الحساني بالمدية. و استطرد قائلا بأنه ينتظر الضوء الأخضر من التليفزيون الجزائري من أجل الانطلاق في تصوير الجزء الثاني من سلسلة «شجرة الصبار»التي كتب السيناريو الخاص بجزئيها ، و يتوقع أن يواصل مهمة الإخراج السوري هيثم الزرزوري الذي أخرج الجزء الأول ، مضيفا بأن لديه مشروع سيت كوم مع الفنان سليم سوهالي سيرى النور قريبا. و بخصوص سؤالنا عن أسباب غيابه عن التليفزيون الجزائري منذ حوالي سنتين بعد ظهوره في سلسلة «شجرة الصبار» كسيناريست و ممثل، رد بأنه يعتبر نفسه فنانا مسرحيا بالدرجة الأولى، فهو، كما أكد ،يعشق المسرح و من ركحه كانت بداياته و لا يمكن إلا أن يواصل مساره فيه، خاصة و أنه لا يزال موظفا بالمسرح الجهوي لبجاية ،و أضاف مازحا :» لقد كسر غيابي عن التليفزيون رغم أنفي، لقد كنت ضحية مقلب الكاميرا الخفية «احنا في احنا» لمحطة قسنطينة الجهوية ،في رمضان و كان علي أن أدافع عن موهبتي أمام من استفزوني و اتهموني بالدخيل على الساحة الفنية...»و أشار أيضا إلى أن لديه مشروع سيت كوم مع الفنان سليم سوهالي.