مبارك وضع طائرة تحت تصرف فرانسوا فيون خلال عطلته اضطر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، أمس، إلى التأكيد أن الرئيس المصري حسني مبارك وضع تحت تصرفه طائرة واستضافه خلال إجازته العائلية في مصر بمناسبة الميلاد الماضي. و أكد فرانسوا فيون في بيان هذه المعلومة التي نشرتها صحيفة "لو كانار انشينيه" الأسبوعية، فيما تواجه حكومته جدلا حول العطلة التي امضتها وزيرة الخارجية ميشيل اليو-ماري في تونس خلال الفترة ذاتها.وقد زار فرانسوا فيون وعائلته مصر، بينما كانت وزيرة الخارجية ميشيل اليو-ماري وعائلتها تزور تونس في الفترة نفسها.وجاء في بيان الحكومة الفرنسية ان "السلطات المصرية قد استضافت رئيس الوزراء خلال هذه الزيارة. و أن "رئيس الوزراء، وبدعوة من السلطات المصرية، استعار طائرة من الاسطول الحكومي المصري للتوجه من أسوان إلى أبو سنبل حيث زار المعبد". وأضاف البيان انه "قام أيضا بنزهة على متن مركب في النيل في الظروف نفسها".و أوضح فيون في بيانه انه توجه إلى مصر على متن طائرة للأسطول الحكومي الفرنسي مع عائلته.وذكر البيان "وبما أنها زيارة خاصة، فثمن بطاقته وبطاقات أفراد عائلته هو الذي يتكفل بها من حسابه الشخصي حسب التعرفة التي يحددها سلاح الجو، طبقا للقاعدة التي حددها بنفسه والتي يطبقها كلما قام بزيارة خاصة". ولدى وصوله إلى مصر فقط قبل رئيس الحكومة الفرنسية دعوات حسني مبارك.من جانبها، تواجه ميشال اليو-ماري في فرنسا منذ أسبوع دعوات تطالبها بالاستقالة لأنها استخدمت مرتين الطائرة الخاصة لصديق تونسي على صلة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي خلال إجازاتها أواخر 2010 في تونس.وقد تعرضت حتى الآن لانتقادات قاسية لأنها اقترحت في 11 جانفي قبل ثلاثة أيام من سقوط بن علي تعاونا امنيا بين فرنسا والنظام التونسي السابق.وقالت اليو-ماري أمس في الجمعية الوطنية "يكفي جدالا". وأضافت أن "الأكاذيب والتلميحات السيئة النية والتضليل لا تليق بالنقاش السياسي الفرنسي ... أنا شريفة وحريصة على الاخلاق، وحياتي السياسية تشهد على ذلك".ويبدو أن الحكومة الفرنسية أو بعض الوجوه منها ستدفع ثمن صداقاتها مع حكام الجنوب الذين بدأ كرمهم على السياسيين الغربيين ينكشف للعالم.