جمعية مسرح المدينة من وهران تجسد قصة حب "نجمة" أعادت في سهرة أول أمس الجمعية الثقافية مسرح المدينة،القادمة من مدينة وهران سرد قصة الحب الشهيرة المعروفة في مدينة قسنطينة بقصة البوغي، والتي تروي حكاية حب مستحيل استمر لسنوات عديدة، وخلده المغنون في أغانيهم، على غرار الحاج محمد الطاهر الفرقاني. العمل الفني الجديد الذي عرض بالمسرح الجهوي لقسنطينة و الذي يندرج ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، أخرجه محمد عدار، و كتب نصه محمد بن امحمد من تمثيل مجموعة من الوجوه الفنية المعروفة في الغرب الجزائري على غرار بلحوسين أمينة بلهاشمي، فاطمة، و موح الصديق. حكاية نجمة أو قصة البوغي هي ملحمة حب شعبية عمرها أكثر من 170 عاما، وتعتبر من التراث الشعبي الغنائي، و عرفت رواجا أكبر بفضل أغنية لعميد أغنية المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني خلدت الحكاية الشعبية. تدور أحداث المسرحية التي التزمت بالوقائع التاريخية التراثية لقصة الشاب الشريف صاحب الصوت الجميل، ونجمة ابنة مدينة الجسور المعلقة، والمقبلة على الزواج بأحد أثرياء المدينة الكبار، و تتم استضافة المغني الشريف وصديقه في بيت والد نجمة من أجل الغناء في عرسها،و تتوطد العلاقة بين الفتاة الجميلة والشريف وهو ما سيؤلب عليهما في الأخير عائلتها وسكان المدينة، حيث ينصب الزوج المستقبلي لنجمة فخا للفنان العاشق و و يستدرجه بدعوته لإحياء حفل بمناسبة ميلاد طفل جديد، به في نهاية الحكاية ويرمي به في السجن . الجمعية القادمة من مدينة وهران، قدمت ملحمة الحب المعروفة في مدينة قسنطينة في جو غنائي جميل، حيث برع الممثل الرئيسي في إعادة أداء أجمل الأغاني الشعبية و التراثية الجزائرية. حاولت مسرحية «واو» تجسيد الصراع الأزلي ما بين السلطة والحب، بين المال والمشاعر الصادقة، حيث أن هذا الصراع انعكس على شخصيات ضعيفة فوق الركح تعاني من ألم الفراق، وجعل قلوبها تتمزق من الداخل و هي ترغب في لقاء الحبيب. و تجسد نهاية الحكاية المأساوية بعد سجن الشريف الذي كان يأمل في لقاء نجمة في بيتها، تغلب كفة السلطة والمال على الحب والمشاعر النبيلة. المخرج المخضرم محمد عدار عبر عن سعادته بإخراجه لهذه المسرحية و عرضها ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ،حيث حاول الرجوع إلى قصة حب أسطورية و تجسديها برؤية مسرحية جديدة.