أنا صاحب فكر ورأي وليس لدي خلاف مع مقري لا وجود لأزمة سياسية وما يجري هو حراك محمود دعا الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله إلى مراجعة مبادرة لم شمل الاسلاميين وتوفير شروط نجاحها إن أراد ذلك، ووجه انتقادات ضمنية لمبادرة افتقدت إلى الاستشارة وأراد صاحبها من الآخرين الالتحاق وليس المشاركة في التأسيس حيث قال أبوجرة: " إذا أطلق مبادرة ، عليه أن يهيئ لها وسائل نجاحها ومن وسائل نجاحها أن يوسع الاستشارة والحوار مع من تعنيه هذه المبادرة وأن لا يستبق الأحداث ، برسم خطوطها وتحديد أهدافها ودعوة الناس إلى مباركتها" و أضاف أبو جرة : «بأن على الشيخ جاب الله، أن يعيد طبعة ثانية لمبادرته ليتجاوز المبادرات الحزبية إلى آفاق وطنية أوسع تجعل الشركاء يساهمون في التأسيس ولا يدعون للالتحاق» أبو جرة قال في تصريح للنصر، أنه لم يتلق أي دعوة من جاب الله وأوضح قائلا حول هذه المبادرة ، أن واقعنا اليوم لم يعد يقبل المبادرات الناضجة بل يبحث عن أشكال من التوافق حول المنطلقات والأهداف والوسائل والأطراف المشاركة وهذه كلها -كما قال- لم يوفرها الشيخ جاب الله في مبادرته، حتى فهمت لدى الرأي العام على أنها مظلة جديدة لحركة النهضة التاريخية تجمع كل من كان غاضبا أو مجمدا لعضويته فيها أو كانت له ظروف خاصة به. وأوضح أبو جرة سلطاني، في نفس الإطار، أن التحولات التي طرأت على الساحة الوطنية والاقليمية والدولية، لم تعد تستوعب خطاب التيارات والكتل، مما يستوجب توسيع مظلة التيار الإسلامي إلى جميع المحافظين من دعاة الثوابت الوطنية والمشروع الوطني الأوسع من مظلة الإسلاميين، كون القضايا المطروحة اليوم - كما قال- لم تعد ذات صبغة إيديولوجية محضة، بل صارت لها امتدادات وطنية، إقليمية ودولية لا يتحملها التيار الإسلامي وحده، مضيفا في هذا السياق ،»بأن على الشيخ جاب الله أن يعيد طبعة ثانية لمبادرته ليتجاوز المبادرات الحزبية إلى آفاق وطنية أوسع تجعل الشركاء يساهمون في التأسيس ولا يدعون للالتحاق لتكثير السواد فالمعركة حسب أبو جرة سلطاني ، لم تعد بحاجة إلى كثير السواد بل إلى عناصر مؤثرة ومرجحة وفاعلة تمتلك كفاءات وطنية تتجاوز النظرة الحزبية إلى استشراف المستقبل و الذي لم يعد خالصا للإسلاميين وحدهم ولا للوطنيين وحدهم ولا للعلمانيين وحدهم، فمشكلات الوطن أثقل من أن يحملها ظهر واحد على حد تعبيره.وبخصوص الشأن الحزبي الداخلي لحمس، نفى أبو جرة وجود أي خلاف له مع رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، وأضاف قائلا: أنه يحمل أفكارا ورؤى وتوجهات ويدافع عنها لما يعتقد أنها تؤمن مستقبل الوطن أولا وأضاف في السياق ذاته «أننا ندفع باتجاه الانفتاح على الحوار الثنائي والمتعدد ولا نحصر أنفسنا في نظرة حزبية مهما كانت وبالتالي نحن ملتزمون بالخط العام الذي يخدم المصلحة الوطنية وندافع عنه» كما قال موضحا في هذا السياق « أنا صاحب فكر ورأي وأطرح افكاري وآرائي في وضوح و أقدم اقتراحات وتناقش وليس لدي خلاف مع أي شخص . وأكد أبو جرة سلطاني، «أن اتصالاته مع السلطات لم تنقطع ولن تنقطع « وحول الوضع الراهن في البلاد أوضح أبو جرة، «أننا في حراك سياسي محمود ولا وجود للأزمة، بل هناك حراك متسارع وعلى الرأي العام أن يتفهمه وعلى السياسيين أن يقرأوه قراءة إيجابية وعلى الاعلاميين أن يحللوه تحليلا موضوعيا ، وذكر أبو جرة، أن الأزمة الحالية موجودة في الجانب الاقتصادي بعد تدهور أسعار النفط و تدهور القدرة الشرائية وغلاء الأسعار هذا كله - يضيف نفس المتحدث- يخلق مخاوف لدى الفرد الجزائري ويجعله يتساءل عن المستقبل في ظل الضيق الاقتصادي بسبب تدهور أسعار النفط .