استياء من توقف أشغال الربط بشبكة الغاز في الماين بالبرج أثار توقف أشغال الربط بشبكة الغاز الطبيعي في بلدية الماين و القرى المجاورة لها، في أقصى الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج على الحدود مع ولايتي سطيف و بجاية، استياء المواطنين و سكان البلدية، الذين نظموا عددا من الاحتجاجات بالقرب من مقر البلدية للمطالبة بإعادة بعث الأشغال المتوقفة منذ مدة تزيد عن الثلاثة أشهر . و أشار ممثلون عن سكان البلدية في اتصالهم بجريدة النصر، يوم أمس، إلى تخوفهم من استمرار الوضع على ما هو عليه، بعد توقف المقاولتين المكلفتين بأشغال ربط سكنات بلدية الماين مركز و قري تاكرمبالت، أذرار و أقلاقال و أولاد سيدي ايدير و الماجن، بشبكة الغاز الطبيعي، مطالبين بضرورة تدارك هذا التأخر و إعادة بعث الأشغال بعد توقفها لمدة تفوق الثلاثة أشهر. توقف الأشغال كان بسبب هجر المقاولتين للمشروعين بعدما شرعتا في حفر الطرقات و الخنادق لتمرير الشبكة الرئيسية و القنوات الفرعية، الأمر الذي أدى إلى تدهور وضعية الطرقات ناهيك عن تضرر شبكة توزيع المياه، ما حول حياة سكان هذه القرى إلى جحيم في ظل انتشار الغبار و كثرة الحفر و المطبات بالطرقات. كما أبدى هؤلاء المشتكون تخوفهم من استمرار المقاولتين في مقاطعة إتمام الأشغال و تسجيل مزيد من التأخر في ربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي، في وقت لازال سكان هذه البلدية يعانون من متاعب جلب قارورات غاز البوتان بتكاليف باهظة . حول هذه الانشغالات أكد رئيس البلدية على الاتصال بمديرية توزيع الكهرباء و الغاز بالشرق وحدة البرج، التي طمأنت بحسبه المواطنين بحل المشكل في أجل لا يتعدى أسبوع بعد شهر رمضان الفارط، غير أن هذه المدة انقضت دون عودة المقاولتين المكلفتين بالأشغال، أما عن أسباب توقف الأشغال و هجران المقاولتين للورشات فأكد ذات المصدر أن الأمر يعود إلى عدم تسوية مستحقاتهما المالية نظير الأشغال التي أنجزت، مشيرا إلى توزيع أشغال إنجاز الشبكة على مقاولتين الأولى على مستوى الماين مركز و قرية الماجن و الثانية أسندت لها أشغال إنجاز الشبكة بقرى تاكرومبالت أذرار و أقلاقال و أولاد سيدي ايدير. و أضاف رئيس البلدية، أن المقاولتين توقفتا عن الأشغال للضغط على المديرية المعنية، لتسوية مستحقاتهما المالية قبل إنهاء المشروع، دون مراعاة لحاجة المواطنين لمثل هذه المشاريع الحيوية، مشيرا إلى بلوغ نسبة الأشغال حوالي 55 بالمائة بالماين مركز في حين تتراوح بين 70 إلى 80 بالمائة بباقي القرى .