امتدت حركة الاحتجاج على الإعلام الحكومي المصري إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية بعدما كانت قد استهدفت التلفزيون بسبب انحيار كل منهما إلى النظام السابق خلال تغطية الثورة الشعبية للشارع المصري. فقد قرر صحفيو وكالة الشرق الاوسط امس خلال مؤتمر عام سحب الثقة من رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير. قال أشرف الليثي مدير التحرير بالوكالة أن حوالي 400 من العاملين بالوكالة شاركوا في هذا المؤتمر وقرروا بالإجماع سحب الثقة من رئيس التحرير عبد الله حسن وسحب كافة اختصاصاته. ووقع عشرات الصحفيين المحتجين على بيان اتهموا فيه الوكالة الرسمية بتزييف ثورة الشارع المصري ما أدى - حسبهم - "إلى إهانتهم وتشويه موقفهم كصحفيين وافقد الوكالة مصداقيتها الداخلية والخارجية. كما طالب الصحفيون النائب العام بفحص الذمة المالية لرئيس الوكالة وأفراد أسرته. وقبل ذلك كان عشرات الصحفيين قد نظموا اعتصاما أمام مبنى التلفزيون بالقاهرة وطالبوا بمحاكمة رموز الفساد فيه. وكانت المذيعة هالة فهمي قد أعلنت عن استقالتها من التلفزيون الرسمي احتجاجا على تعامله المنحاز مع ثورة الشباب. كما امتنعت المذيعة سها النقاش عن مواصلة العمل في تلفزيون النيل للاخبار. وشملت الاحتجاجات أيضا عددا من الصحف الحكومية المعروفة مثل الأهرام ومحط مطالبات بمحاكمة القائمين عليها، فيما أجبر نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد أحمد على الدخول في عطلة مفتوحة جراء استماتته في الدفاع عن نظام مبارك.