كابيلو ينتقد روني ويتحاشى الحديث عن الخضر لا زال لقاء الخضر البطولي أمام الإنجليز يلقي بظلاله على معسكر الأسود الثلاثة الذي تسلل إليه الشك بخصوص قدرة كتيبة فابيو كابيلو على تجسيد حلم التتويج باللقب العالمي بعد 44 سنة من الانتظار. الخضر بقيادة الشيخ رابح سعدان أعادوا الإنجليز إلى الأرض ودفعوهم إلى تشريح مباراة الجمعة الأخير عديد المرات دون أن يهتدوا إلى مكمن الخلل، فرغم حالة التفاؤل التي عمت المعسكر الإنجليزي وظروف التحضير الجيدة التي سبقت المواجهة ، أرغم زياني ورفاقه المنتخب الإنجليزي على دخول دائرة الحسابات وتأجيل الحديث عن بلوغ الدور الثاني على الأقل إلى غاية مساء الأربعاء القادم.وضع أثار حفيظة الداهية الإيطالي فابيو كابيلو الذي لم يصدق لحد الآن ما حدث لمنتخب إنجلترا ، ولو أنه بادر بانتقاد أداء المهاجم وين روني في كأس العالم حتى الآن، وقال كابيلو" إن روني لم يلعب كروني الذي أعرفه".وبعد أن كان روني أمل الإنجليز في تخطي عقبة الخضر ووضع الأسود الثلاثة على سكة الانتصارات، حوله بوقرة وعنتر ويحيى وحليش إلى لغز محير وأنهوا مدة صلاحيته على مدار التسعين دقيقة، ما دفع كابيلو إلى القول " لقد أخطأ كثيرا في التمريرات خلال مباراة الجزائر ولم يؤد الأداء الذي يتمناه الجميع منه، لكنه يظل أهم العناصر التي أعتمد عليها في تشكيلة الفريق".ويذكر أن روني قد تعرض لإصابة في الكاحل خلال مشاركته مع مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ الألماني في مارس الماضي، وهذه الإصابة صارت من الماضي البعيد حيث أن اللاعب تدرب بانتظام مع الفريق وكان يشعر أنه في حالة جيدة وقادر على العطاء والأداء الجيد، وذهب في مختلف تصريحاته إلى حد توعد منتخبنا الوطني بشر هزيمة،وأظهرته عدسات المصورين في حالة استرخاء تام وهو يمارس رياضة الغولف ما يؤكد ابتعاده عن الضغط والشد العصبي.ومع ذلك رفض كابيلو الاعتراف بقوة الخضر وقرتهم على قهر روني ، كما سبق وأن وعد بذلك القائد عنتر يحيى وحليش وبوقرة الذين أكدوا مرارا وتكرارا أنهم لا يخشون لا روني ولا غيره، ليتحول الناخب الإيطالي إلى طبيب نفساني بتأكيده لوسائل الإعلام أن إحساس اللاعب أنه في حالة جيدة يكون في عقله فقط وقال " لقد كنت لاعبا وأعلم هذا الإحساس جيدا، فاللاعب دائما يقنع نفسه بأنه في حالة جيدة وعندما يدخل الملعب يظهر غير ذلك، وهذا ما يحدث لروني الذي يعاني بمشكلة في عقله".