شرع الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا، بعد ظهر أمس الأحد، في زيارة عمل وصداقة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان في استقبال الرئيس المالي بمطار هواري بومدين الدولي رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي محمد العربي ولد خليفة وأعضاء من الحكومة. و في مستهل زيارته ترحم الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا أمس الأحد بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية. وقام الرئيس المالي الذي كان مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة، كما وقف دقيقة صمت ترحما على أرواحهم. وتندرج هذه الزيارة في إطار «تعزيز التقاليد العريقة للأخوة و التضامن والصداقة والتعاون وحسن الجوار القائمة بين البلدين. و ستسمح المحادثات التي ستجمع رئيسي البلدين بالمناسبة بتبادل وجهات النظر بشأن المسائل الإقليمية والدولية وفي صدارتها تنفيذ اتفاق الجزائر للسلم والمصالحة في مالي. للإشارة، تمّ توقيع اتفاق السلم و المصالحة في مالي بعد خمس جولات من الحوار التي انطلقت شهر جويلية 2014 تحت إشراف الوساطة الدولية بقيادة الجزائر. وفي العديد من المناسبات أبدت الجزائر و مالي التي تعرف العلاقات بينهما ديناميكية بهدف تعزيزإرادتهما المشتركة في المضي قدما على درب تطوير و تنويع علاقاتهما الثنائية. وقد تميز تطور العلاقات بين الجزائر و باماكو بتبادل الزيارات على أعلى المستويات في الدولتين من اجل تعزيز علاقات الصداقة العريقة و فتح آفاق جديدة لتنويع التعاون. و قرّر البلدان وضع آليات جديدة في إطار تعزيز التعاون الثنائي من خلال استحداث لجنة ثنائية لمتابعة تنفيذ القرارات المرتبطة بالتسوية السليمة للنزاع في شمال مالي. كما اتفق البلدان على وضع و تنفيذ ترتيبات خاصة بأمنهما المشترك تراعي تعزيز التعاون العسكري و الأمني ومكافحة الارهاب و التهريب. كما تم الاتفاق على وضع اتفاق خاص لصالح التنمية الاقتصادية في شمال مالي و في المناطق الحدودية بين البلدين.