الشركة البرازيلية تهجر المقطع الرابط بين السيار و الجسر العملاق هجرت الشركة البرازيلية منذ أزيد من شهر ورشة إنجاز المقطع الرابط بين الطريق السيار والجسر العملاق على مستوى حيي المنصورة والأمير عبد القادر مرورا بحي «كاستور» بقسنطينة، بسبب خلاف مع مديرة الأشغال العمومية حول مراجعة كلفة بعض البنود وصرف المستحقات ، ما من شأنه أن يزيد في مدة استلام المشروع الذي صادفته العديد من العراقيل منذ انطلاق إنجازه. ولاحظنا خلال جولة قادتنا للمكان أمس، بأن الأشغال متوقفة تماما ولا يوجد بالورشة ما يدل على وجود أي حركية، كما وقفنا على انعدام تام للآليات و العمال إلا من اثنين كانا برفقة مقاول في المناولة، كان بصدد مغادرة الورشة، حيث ذكروا لنا بأن الاشغال توقفت منذ أزيد من شهر بسبب عدم تلقي للمجمع البرازيلي البرتغالي لمستحقاته بعد خلاف مع مديرية الأشغال العمومية، ليتعقد الأمر بإصرار المؤسسة الأجنبية على تلقي مستحقاتها المالية خلال اللقاء الذي جمعهم بمدير الولائي للقطاع نهاية الشهر الماضي مقابل استئناف الأشغال، مشيرين إلى أن المشروع يعرف تأخرا كبيرا، و مضفين بأن الريتم الذي كانت تسير به الورشة في الأساس كان ضعيفا مقارنة بحجم وأهمية المشروع على حد تعبيرهم. وقد عرف إنجاز المقطع بالنفق الرابط بين حي الأمير عبد القادر و الزيادية و كذا بمخارج الجسر العملاق بحي «كاستور» العديد من العراقيل والصعوبات كان آخرها، شبكات المياه و الغاز و الاتصالات السلكية التي عرقلت الأشغال ، كما أن مقاولة كلفت بتحويل كابلات الهاتف و شبكة الألياف البصرية تأخرت في عملها بشكل كبير، حسب ما أكدته مصادر من مديرية الأشغال العمومية. وتشهد النقطة الدائرية الواقعة بالقرب من محطة التلفيريك بحي الأمير عبد القادر، انسدادا كبيرا في حركة المرور وحولت حياة المارين عبرها إلى جحيم ، بسبب الحفر التي خلفتها أشغال تحويل الشبكات ضمن مشروع النفق التابع للجسر العملاق، كما ازدادت حدة الإزدحام بعد فتح جزء الطريق الواقع أسفل حي المنصورة و المؤدي إلى الجسر. وذكر مصدر بمديرية الأشغال العمومية، بأن الخلاف القائم مع الشركة سببه مطالبتها بإعادة تقييم القيمة المالية لبنود في الصفقة من خلال إعادة دراسة و مراجعة الأسعار، وهو أمر حسبه يبقى رهينة موافقة وزارة المالية، مضيفين بأنهم طالبوا الشركة في العديد من المرات بضرورة استئناف الأشغال ربحا للوقت، إلى حين تسجيل المقررة لكنها أصرت على موقفها وسحبت جميع العمال والعتاد من الورشة، مشيرا إلى أن جميع المستحقات والوضعيات المالية التي قدمتها الشركة قد تم دفعها على حد تأكيده. جدير بالذكر أن وزير القطاع كان في آخر زيارة له بداية شهر جوان الماضي، قد أبدى استياء شديدا من تأخر المشروع، حيث وبخ بحدة مسيري الشركة البرازيلية و مدير الأشغال العمومية السابق بحدة وكانت المشكل من أهم الأسباب التي أدت إلى إقالته من منصبه، كما أنه شدد على ضرورة استلام المشروع بداية شهر أكتوبر بالموازاة مع فتح الطريق الإجتنابي للسيار.