لقاءات ولائية بين 10 و 17 سبتمبر حول تطبيق إجراءات قانون المالية التكميلي 2015 كشف وزير المالية، عبد الرحمان بن خالفة، أمس الأربعاء بالعاصمة، عن تنظيم لقاءات ولائية في الفترة الممتدة بين 10 و 17 سبتمبر الجاري ستخصص لدراسة كيفيات تطبيق الاجراءات التي جاء بها قانون المالية التكميلي 2015 أبرزها ترقية الاستثمار وجمع الموارد المالية خارج القنوات المصرفية. وأوضح بن خالفة للصحافة على هامش افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، أن دائرته الوزارية تعمل حاليا على دراسة كيفيات تطبيق الاجراءات التي تضمنها قانون المالية التكميلي 2015 لدخولها حيز التنفيذ في أقرب الآجال. ولهذا جاء تنظيم هذه الجلسات الولائية التي ستجمع اطارات كل من وزارتي المالية والتجارة والبنوك لتطبيق ما جاء في قانون المالية التكميلي 2015 فيما يخص ترقية الاستثمارات ومعالجة مشكل العقار الصناعي وجمع الموارد المالية المتواجدة خارج القنوات المصرفية. وفيما يخص جمع هذه الموارد (المتواجدة خارج القنوات الرسمية) والمقدرة بحوالي 3700 مليار دينار علق بن خالفة قائلا «هناك نوايا جيدة» في اشارة منه الى أن العملية تلقى استجابة حسنة دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وتتمحور أهم التدابير التي جاء بها القانون حول مراجعة نسب بعض الضرائب و ترشيد النفقات العمومية لتقليص عجز الميزانية و تطهير الاقتصاد من النشاطات الموازية من خلال فرض ضريبة جزافية على حائزي رؤوس الاموال قصد دفعهم إلى تحويل أموالهم من السوق الموازية الى البنوك. من جهة أخرى، يتضمن قانون المالية التكميلي لسنة 2015 تدابير جديدة لتشجيع الاستثمار لاسيما خفض الودائع لدى الموثقين على عقود الشركات و العقود الأخرى المتعلقة بالاستثمار. و يتضمن نفس النص تبسيط إجراءات إنشاء المؤسسات والحصول على العقار الصناعي من خلال الشباك الموحد على المستوى المحلي عوض لجنة المساعدة و ترقية الاستثمار و ضبط العقار «كالبيراف». وأخيرا يدرج قانون المالية التكميلي أحكاما موجهة لتطهير الاقتصاد من النشاطات غير القانونية من خلال تحفيزات لتسوية وضعية المستخدمين و الحرفيين في مجال الضمان الإجتماعي وللمطابقة الجبائية الإرادية للأشخاص الماديين غير المتورطين في عمليات تبييض الأموال أو تمويل الإرهاب ليتسنى لهم تحويل أموالهم من القنوات غير القانونية إلى قنوات البنوك مقابل دفع رسم جزافي. وفي ردّه عن سؤال آخر للصحافة، حول تقليص حجم الميزانية إلى النصف (أي بنسبة 50 بالمائة) نفى الوزير هذا الطرح قطعيا مصرحا «الميزانية الجزائرية الآن من أعلى ميزانيات المنطقة. صحيح هناك إجراءات صرامة وإجراءات اقتصادية لترشيد ميزانية الدولة الاستهلاكية لكنها (الميزانية) لم تتقهقر فهناك فرق بين الترشيد والتراجع». كما أكد في ذات السياق أن ميزانيات الدولة من سنة 2015 إلى غاية 2019 تعد كلها ميزانيات تتجه إلى النمو في إطار ركود اقتصاد دولي.