42 مؤسسة استشفائية بحاجة إلى تهيئة أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس عن قرار لفتح دورة تكوينية لفائدة الأطباء العامين في خمس تخصصات خلال شهر أكتوبر المقبل من أجل دعم الأطقم الطبية المتخصصة التي تواجه ضغطا في الكثير من المصالح الاستشفائية. وفي إجابته على انشغالات طرحها أطباء عامون في مستشفى عين طاية أثناء الزيارة التي قادته إلى بعض المؤسسات الاستشفائية بوسط وشرق العاصمة، أعلن بوضياف عن استعداد وزارة الصحة لفتح دورة تكوينية للأطباء العامين في إطار شهادة الدراسات المتخصصة في تخصصات أمراض القلب والسكري والأمراض السرطانية وطب النساء والأشعة، من أجل مساعدة الأطباء الأخصائيين وتخفيف ضغط العمل عليهم وسد العجز القائم. وسيتم إجراء هذا التكوين– حسب بوضياف، بين الجامعة والمصالح الاستشفائية المتخصصة لمدة 18 شهرا. وبعد أن أشار إلى أن الوزارة قد بادرت بهذه الدورات التكوينية منذ سنوات عن طريق إجراء دورات متواصلة لتكوين الأطباء العامين حتى يتخصصوا في إحدى التخصصات التي تحتاجها المستشفيات، وعد ممثل الحكومة بأن دائرته الوزارية ستسعى لتسوية وضعية الأطباء الذين سيخضعون للتكوين على مستوى مصالح الوظيف العمومي. وفي حديثه عن الصحة المدرسية أعلن بوضياف، عن الشروع ابتداء من الأسبوع القادم في عملية المراقبة الصحية على مستوى المؤسسات التربوية للأطوار الثلاث (ابتدائي ومتوسط وثانوي)، من خلال إيفاد أطباء إلى المدارس وقال بأن الوزارة جعلت من الصحة المدرسية واحدة من أبرز اهتماماتها سيما فيما يتعلق بطب العيون والأذن والأنف والحنجرة وطب الأسنان، موضحا في ذات السياق بأن الأطباء سيقومن بالكشف الطبي على المتمدرسين وأنه سيتم التكفل بالمرضى وتتبع حالاتهم الصحية كما أكد أن التعليم مضمون للأطفال المتمدرسين المتواجدين بالمستشفيات بمقتضى اتفاقية بين وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية. وبخصوص وضعية المؤسسات الاستشفائية، كشف بوضياف عن إحصاء 42 مستشفى على المستوى الوطني بحاجة إلى تهيئة وإعادة الاعتبار، وقال أن سبعة منها ستعوض بمشافي جديدة مشيرا إلى أن العملية انطلقت منذ سنتين وضرب مثالا بمستشفى زرالدة الذي قال أنه أصبح يليق بالمهام الموكلة إليه بعد تهيئته. وأعلن الوزير بالمناسبة عن الشروع في إنشاء أربعة مستشفيات مختصة في الأمومة والطفولة طاقة استيعابها 150 سريرا لكل مستشفى بكل من بلديات الرويبة والدويرة وعين البنيان وبابا أحسن، مشيرا إلى انه سيتم تسليم مستشفى الدويرة نهاية السنة فيما ستنطلق الأشغال بالنسبة للمستشفيات الثلاث الأخرى في بداية 2016 . وبخصوص نقص عدد الشبه الطبيين قال بوضياف أنه تم إيجاد حلول لهم على غرار إعادة تشغيل المتقاعدين من المهنة بمقتضى عقد وكذا فتح مسابقات سنوية للانضمام لهذا السلك. من جهة أخرى أكد وزير الصحة بأنه سيتم عرض للدراسة والمصادقة مشروع المرسوم التنفيذي الذي يحدد مهام وتنظيم الوكالة الوطنية للأدوية المنشأة بمقتضى قانون رقم 8-13 الصادر في 20 يوليو 2008 على مجلس الحكومة المزمع عقده غدا الأربعاء، معتبرا بأن إنشاء الوكالة الوطنية للأدوية يعد مكسبا كبيرا للمنظومة الصحية والتي سوف تسهر على تنظيم وتسيير الدواء من حيث التسجيل والمراقبة. وقد تم إنشاء الوكالة الوطنية للأدوية سنة 2008 بمقتضى القانون رقم 8-13 الصادر في 20 جويلية. وكان بوضياف قد زار في إطار جولته التفقدية كل من العيادة المتعددة الخدمات بالرغاية ومصلحة الاستعجالات الجراحية بالرويبة والمؤسسة العمومية الاستشفائية بعين طاية والعيادة المتعددة الخدمات 5 جويلية بباب الزوار والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة سليم زميرلي والمستشفى الجامعي مصطفى باشا.