كشف مصدر مطلع للنصر أن الجهات الأمنية المختصة شرعت منذ أيام في تحريات وتحقيقات معمقة مع بعض المسؤولين والسلطات المحلية على مستوى بلدية تمالوس غرب ولاية سكيكدة، بعد ورود معلومات تتحدث عن تحويل حظيرة البلدية إلى قطع أرضية تم اقتسامها بين عدة مسؤولين وشخصيات فاعلة وموظفين على مستوى البلدية. و حسب مصدر من داخل البلدية أن حظيرة البلدية البالغ مساحتها نحو 2100 متر مربع، أقيمت في وقت سابق بشأنها مداولات للمجلس الشعبي البلدي قصد تحويلها إلى هياكل إدارية عمومية وإخراج الحظيرة إلى خارج المحيط العمراني ، وتشمل هذه المؤسسات على المصلحة التقنية للبلدية، المديرية الفرعية للري والجزائرية للمياه وكذا المديرية الفرعية للأشغال العمومية. إلا أن أطماع بعض الجهات في الاستحواذ على هذه القطعة الأرضية التي يتجاوز سعرها الحقيقي في سوق العقار المحلي بأكثر من 5 ملايير سنتيم، جعلتهم يجتهدون في إلغاء المداولات و جعل هذه الملكية ملكية خاصة و الاتفاق مع صاحبها لشرائها واقتسامها فيما بينهم، قصد انجاز مباني ومحلات تجارية خاصة ، كما أن اقتراح الوالي السابق لسكيكدة بإنجاز مؤسسة تربوية على هذه المساحة ضرب عرض الحائط . وحسب ذات المصادر فان السلطات الأمنية بالولاية على علم بالقضية أين باشرت تحريات مع بعض الأطراف داخل البلدية، ومن المرتقب أن يمتد التحقيق إلى عدة موظفين لكشف حقيقة الاحتيال وإزاحة الكثير من الغموض حول هذه الفضيحة.