تعرضت الطرقات الرئيسية و شوارع المدينة السياحية حمام دباغ بقالمة لأضرار كبيرة بسبب حفريات مشروع تجديد شبكة مياه الشرب الذي انطلق قبل سنة تقريبا ثم دخل مرحلة التوقف المؤقت لأساب تقنية حسب ما يعتقد السكان حيث اختفت شركة الإنجاز تاركة وراءها خرابا كبيرا بالطرقات و الأرصفة و الساحات العامة. مشروع شبكة المياه الجديدة يحول طرقات المدينة السياحية إلى خراب و قال سكان أحياء 17 أكتوبر التي تظم أكبر كثافة ديموغرافية بالمدينة بأن الحركة عبر الشوارع المحفورة أصبحت في غاية الصعوبة و التعقيد بعد اتساع الخنادق و هبوط التربة بفعل الأمطار الخريفية الأخيرة التي تساقطت على المنطقة عدة مرات. و قامت شركة الإنجاز بحفر كل الطرقات و الأرصفة تقريبا لمد الشبكة الجديدة و إقامة مواقع للتحكم في عملية التوزيع و الضخ بواسطة الصمامات و تم بعد ذالك إجراء بعض التجارب على الشبكة ثم توقفت الأشغال نهائيا و انسحبت الآليات دون إصلاح الأضرار الواسعة التي لحقت بشوارع و طرقات لم يمض وقت طويل على تعبيدها. و يطالب سكان المدينة السياحية الذين لا يعرفون متى تعود الشركة بتدخل السلطات الولائية لتحريك المشروع المتوقف و إجبار الشركة على إصلاح الكسور و ردم الخنادق و الحفريات التي يتوقع أن تتسع أكثر خلال الشتاء بسبب الأمطار التي جرفت كميات كبيرة من الأتربة قبل أيام و كادت أن تقطع عدة طرقات مرت عليها الشبكة الجديدة. و تعاني عدة أحياء بمدينة حمام دباغ من نقص التهيئة و انعدام الإنارة و خاصة بضواحي الملية، طبة الخرشف، بلهوان، بوروح، نعيجة و غيرها من التجمعات الرئيسية التي ساءت أوضاعها أكثر بسبب مشروع مد شبكة المياه الجديدة. و يقول السكان بأن الضواحي الشعبية القديمة أصبحت في حاجة ملحة لمشروع كبير يرفع عنها مظاهر الحرمان و يغير الوجه الآخر للجوهرة السياحية التي لم تتمكن لحد الآن من تخطي عقبة التهيئة الشاملة باستثناء المنطقة السياحية التي تحفظ ماء الوجه بعمليات تهيئة و تجميل و إنارة يتمنى السكان أن تطال الضواحي الشعبية المحرومة منذ سنوات طويلة.