كشفت زيارة والي ولاية باتنة نهاية الأسبوع المنقضي لبلديات دائريتي أريس وتكوت، عن نقائص وتناقضات بالقطاع الصحي، بعد أن وقف على مشاريع منجزة لكنها لا تقدم خدمات، حيث وقف على عدم فتح عيادة متعددة الخدمات ببلدية غسيرة الريفية التابعة لدائرة تكوت بعد أن أنجزت وجهزت، واتضح أنها مغلقة منذ سنة بسبب عدم ربطها بالطريق بعد أن أنجزت بمنطقة معزولة. و تتواجد العيادة الجديدة على مسافة بعيدة من مقر البلدية ويحيط بها مشروع إنجاز سكنات فقط، وأبانت زيارة الوالي لمركز صحي بأريس عن اصطدام مصالح الصحة بعدم إمكانية ترميم مرافق تدهورت وضعيتها بسبب ملكيتها التابعة لأوبيجي. والي باتنة وإلى جانب وقوفه على مشروع العيادة المتعددة الخدمات وقف على عراقيل إدارية حالت دون تسجيل برامج لترميم مرافق صحية تدهورت وضعيتها، وهذا بعد أن عاين المركز الصحي لحي 1252 مسكن بمدينة أريس جنوب شرقي ولاية باتنة، والذي آل إلى حالة تدهور فضيع، وقد كشف لقاء حول القرارات المتخذة مباشرة على إثر زيارة البلديات، بمقر الولاية عن اصطدام مصالح الصحة بعدم إمكانية ترميم المركز الذي طاله الإهمال لسنوات بسبب عراقيل إدارية، ترجع لكون المرفق ملك لديوان الترقية والتسيير العقاري حسب ما أوضحه مدير الصحة. مسؤول مؤسسة الصحة الجوارية على مستوى دائرة أريس وخلال اللقاء أقر بشكاوى المواطنين من سكان الحي الذين يقصدون المركز للعلاج نتيجة تدهور وضعيته بعد أن تضررت البناية خاصة من أعلى السطح، وباتت تعرف تسربات خصوصا أثناء تساقط الأمطار، وأشار ذات المسؤول لخطر الكهرباء في ظل الوضعية التي تعرفها البناية، مؤكدا بأن المركز الصحي يوفر خدمات لكثافة سكانية معتبرة وبات بحاجة حقيقية لإعادة ترميمه حتى يتسنى استقبال المواطنين في أحسن الظروف. مدير قطاع الصحة لولاية باتنة وخلال اللقاء أقر بدوره باصطدام مصالحه بعدم إمكانية ترميم البناية ومراكز أخرى منتشرة عبر بلديات أخرى بالولاية، تعرف نفس الوضعية لنفس السبب المتمثل في ملكية هذه المرافق التي تعود إلى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري. الوالي أعطى تعليمات بفتح العيادة المتعددة الخدمات بغسيرة في غضون أسبوع، وأكد على ضرورة دراسة صيغة لإعادة ترميم المرافق الصحية الخاضعة لملكية "أوبيجي" بالتنسيق بين مصالح الأخيرة ومصالح مديرية الصحة.