حظي المجاهد الكبير وأحد أبطال ملحمة الجرف التاريخية التي لقبت ب "أم المعارك" نظرا لضخامتها ، البطل الرمز الوردي قتال بتكريم خاص ومميز جدا من قبل صفحة " تبسة فنون وثقافة " ،بالتنسيق والتعاون مع مديرية الثقافة لولاية تبسة. حفل التكريم انطلق بمداخلات ألقيت من قبل المجاهدين الحاضرين ، الذين تحدثوا فيها مطولا و بإسهاب عن معركة الجرف التاريخية معرجين على أسبابها ونتائجها ، ثم أحيلت الكلمة لكل من مدير المجاهدين و مدير الثقافة الذين ثمنا المبادرة وحفزا الفريق العامل بالصفحة على مواصلة الدرب، مبرزين دعمهما الكامل والمتواصل و اللامشروط لمثل هذه المبادرات ، ليتوالي بعدها إلقاء كلمات من قبل أغلب الحاضرين الذين أجمعوا كلهم على مباركة التكريم و تثمينه ، مبرزين في نفس الوقت بطولات المجاهد صديق كبار الشهداء شيهاني بشير ، و عباس لغرور، و شريط لزهر،وعباد الزين ، وعمر البوقصي ، بالإضافة إلى السياسي الرمز عجال عجول، ليفسح المجال بعد ذلك لتكريم المجاهد البطل الوردي قتال الذي تفاجأ به ،خاصة وأنه لم يكن على دراية وعلم به ، لتكون المحطة الأخيرة بتقديمه لشهادة حية ، جال فيها بالحضور في أهم المحطات ، وتناول أبرز التفاصيل حول الملحمة ، انطلاقا من أسبابها معرجا على مجرياتها خلال أيامها الثمانية و انتهاء عند نتائجها التي أثقلت كاهل الاستعمار الفرنسي. وكانت الفرصة مواتية للشباب الذين استفادوا من هذه الشهادة الحية للمجاهد الوردي قتال، ويعتبر هذا التكريم السابع من نوعه الذي تبادر إليه الصفحة، بعد أن كرمت سابقا عددا من الأسماء الثقافية والفنية الناشطة على مستوى الولاية والوطن ككل ،و كان الموعد هذه المرة مع اسم ثوري تاريخي كبير و بارز جدا ، و ذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لمعركة الجرف التاريخية ، وسط حضور مميز للأسرة الثورية من ممثلين عن المنظمة الوطنية للمجاهدين ، و المنظمة الوطنية للشهداء ، والمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين ، و المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ، و عدد من مجاهدي الولاية ، والنائب بالعضو بالمجلس الشعبي الولائي صالح شارع ، ومديري الثقافة و المجاهدين ، و رئيس جمعية الجبل الأبيض ، و ممثل مديرية البيئة وعدد من طلبة ورشة السمعي البصري لدار الثقافة محمد الشبوكي، إضافة إلى كوكبة من الشباب أبوا إلا أن يشاركوا في هذا الحدث التاريخي والبارز.