صيادلة استشفائيون يحذرون من غياب غرف خاصة بتحضير دواء مكافحة السرطان حذّر مشاركون في الأيام الدولية الثانية حول الصيدلة الاستشفائية بقسنطينة، أمس السبت، من الخطر الذي يتعرض له الصيدلي أثناء تحضير دواء مكافحة السرطان، مطالبين بضرورة توفير غرف خاصة تتوفر على المعايير المعمول بها. وأوضحوا خلال مداخلاتهم في الأيام الصيدلية التي احتضنتها قسنطينة، أن الصيدلي يعاني الكثير من الأخطار التي ترافقه أثناء تأدية مهامه داخل مراكز مكافحة السرطان المتواجدة بمختلف المؤسسات الاستشفائية، والتي يمكن أن تتسبب له في إصابات خطيرة على المدى البعيد. وأكد محمد جبار، صيدلي استشفائي جامعي بكلية الطب بعنابة، في مداخلة ألقاها بالمناسبة، أن الصيدلي الاستشفائي يتعرض لأخطار كبيرة أثناء تحضيره دواء خطير مثل دواء مكافحة السرطان، وذلك أنه يستنشق كميات من الموادالكيميائية دون أن يحس بها، وذلك لعدم توفر الظروف المناسبة للعمل، ليضيف بأن المقاييس وشروط العمل معروفة دوليا، في حين لا تتوفر كافة مستشفيات الجزائر على غرف خاصة لتحضير دواء مكافحة السرطان. كما أكد ذات المتحدث، أنه ورغم إخضاع التجهيزات للتعقيم، إلا أنه من الصعب جدا المحافظة عليها في نفس الشرط، كون الجو داخل الغرف التي تقام بها عمليات تحضير الدواء ملوثة، وهو ما يمكن حسبه، أن يضر بالمريض ويجعل الدواء غير مجدٍ، علاوة على إمكانية إصابة الشخص المسؤول على تحضير الدواء. ويعتبر أي عامل يتعامل مع دواء خطير مثل دواء السرطان معرضا لخطر الإصابة بأمراض مستعصية بسبب غياب الحماية الجماعية حسب ذات الصيدلي، الذي أكد أنه ورغم توفر الحماية الشخصية للعامل، والمتمثلة في الألبسة والأقنعة، فإن ذلك لا يعني إلغاء الخطر، حيث يبقى الخطر قائما بعد نزع الألبسة الواقية، داعيا إلى ضرورة التفكير في توفير وحدات خاصة بتحضير دواء مكافحة السرطان عبر كافة المراكز على المستوى الوطني، إلى جانب تمكين هذه الوحدات من أجهزة تضمن استمرارية تعقيم الدواء. جدير بالذكر، أن الصيدلية المركزية بالمستشفى الجامعي ابن باديس نظمت، أمس الأيام الصيدلية الدولية الثانية والتي ستدوم إلى غاية يوم غد الاثنين تحت عنوان «تثمين وترشيد العمل الصيدلي الاستشفائي».