المونديال العسكري في نسخته 43 و العرب نالوا 10 ألقاب إذا كانت الألعاب العالمية العسكرية المقامة حاليا بكوريا الجنوبية هي الطبعة السادسة من هذه التظاهرة، فإن هذا الموعد يتزامن مع النسخة رقم 43 من منافسة البطولة العالمية العسكرية الخاصة بكرة القدم، لأن المجلس الدولي المكلف بالإشراف على الرياضات العسكرية «السيزم» برئاسة العقيد البحريني عبد الحكيم الشنو، عمد إلى مواكبة التطورات التي تشهدها الرياضة العالمية، و أدرج كرة القدم كأحد أهم الرياضات في رزنامة كل دورة من الألعاب العالمية العسكرية التي تقام كل سنتين، من منطلق الشعبية الكبيرة والمتزايدة لهذه الرياضة، كما أن تسمية المنافسة تحولت من بطولة العالم العسكرية إلى كأس العالم العسكرية (المونديال). و كانت منافسات مونديال العسكر لكرة القدم قد إنطلق سنة 1946، فكان المنتخب الإنجليزي أول المتوجين باللقب، لتعرف بعدها باقي الدورات ظفر 13 منتخبا بالميدالية الذهبية، مع تصدر المنتخب الإيطالي اللائحة العالمية برصيد 8 ألقاب، متبوعا باليونان، و لو أن الملفت للإنتباه أن المنتخبات العربية تبقى لها حصة الأسد من التتويجات، على إعتبار أن المنتخب المصري كان قد إنتزع التاج العالمي في 5 دورات، آخرها في سنة 2007، كما أن المنتخب العراقي نال اللقب في 4 نسخ، من بينها دورة أذربيجان 2013، لكنه فشل في التأهل إلى كوريا الجنوبية لضمان الدفاع عن لقبه، لكن ما هو مؤكد أن التاج سيبقى عربيا، مادام نهائي اليوم سيكون من تنشيط الجزائر و عمان، و بالتالي فإن المنتخبات العربية ستحرز البطولة العالمية للمرة 11 في تاريخها. وتبقى هذه المنافسة غير معترف بها من طرف الفيفا، لكن «السيزم» أصر على تنظيم المونديال العسكرية تجسيدا لأهداف أخرى، يتقدمها «السلام العالمي، بتجميع «جيوش» أكبر عدد ممكن من بلدان العالم في منافسة شعارها «الصداقة في الرياضة»، رغم أن الفيفا في عهد رئيسها «المخلوع» جوزيف بلاتير كانت قد تحفظت كثيرا على التسمية التي إعتمدها المجلس الدولي للرياضة العسكرية، و إعتبرت تسمية «كأس العالم» حكرا على المنافسات التي تشرف على تنظيمها بمشاركة المنتخبات «المدنية»، و حقا من حقوق الإتحاد الدولي لكرة القدم، و لا يجوز إستنساخه من طرف منظمة رياضية أخرى، و لو أن هذه المنافسة من المحتمل جدا أن تحمل تسمية كأس «السيزم» العالمية لكرة القدم بداية من طبعتها القادمة المقررة سنة 2017 بسلطنة عمان، بحسب الإتفاق المبدئي الذي أبرم بين الهيئتين. من جهة أخرى من المرتقب أن تعرف دورة عمان أبعادا أخرى لهذه التظاهرة، و ذلك بإعتماد مجسم رسمي لكأس العالم، يأخذ شكلا ثابتا، و يرمز إلى الصداقة عبر الرياضة، على أن يحتوي المجسم القيم الرئيسية لمجلس «السيزم»، فضلا عن القيمة المالية. للإشارة فإن المنتخب الجزائري يعد ثاني منتخب إفريقي يتوج بهذا اللقب بعد مصر، في حين أحرز منتخب فرنسا الذهب في 5 دورات، متقدما على كل من تركيا، بلجيكا و العراق بلقب واحد، بينما إعتلت منتخبات إسبانيا، ألمانيا، البرتغال، إنجلترا و كوستاريكا منصة التتويج مرة واحدة، و فوز الجزائر اليوم على عمان سينصبها في الصف الثامن في لائحة الأبطال برصيد لقبين.