عمّت أمس أجواء الحزن والأسى أرجاء متوسطة شامي محمد وسط مدينة خنشلة، عقب حادثة السقوط الغامض للتلميذ قرموعي أسامة 13 سنة من العمر والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله للمستشفى. الأمر الذي دفع إلى توقيف الدراسة بالمؤسسة وفسح المجال لمصالح الأمن التي باشرت تحرياتها، بخصوص الحادثة المأساوية التي ترددت بشأنها عدة أقاويل و آراء من التلاميذ والطاقم التربوي ممن حضروا الحادثة التي وقعت في حدود العاشرة صباحا وهي فترة الاستراحة الأولى للتلاميذ، غير أن الفرضية الصحيحة المتداولة بين التلاميذ أن الضحية وبينما هو كان بصدد النزول من الطابق الأول للخروج إلى الفناء للاستراحة سقط من على المدرجات أي من فوق الحديد الواقي إلى الأسفل. مدير التربية وفور تلقيه للخبر، تنقل مباشرة إلى متوسطة شامي محمد حسب ما علمناه من خلية الإعلام والاتصال بالمديرية، أين اطلع على على ظروف الحادثة المميتة، ليقرر بعدها تشكيل لجنة تحقيق إدارية يرأسها الأمين العام لمديرية التربية وتوقيف كل من مديرة المتوسطة والمراقب العام بصفة تحفظية إلى غاية استكمال إجراءات التحقيق وتسريح التلاميذ طيلة نهار أمس ، مع تشكيل وفد آخر تحت إشراف مدير التربية لتقديم المواساة لعائلة الضحية . من جهتها عناصر الفرقة الجنائية لأمن ولاية خنشلة شرعت هي الأخرى في إجراء التحقيقات الأمنية الموسعة، لتحديد المسؤوليات والبحث في أسباب حادثة السقوط التي ذهب ضحيتها تلميذ في السنة الثالثة متوسط.