واصل إتحاد عنابة سلسلة نتائجه الإيجابية، من دون تذوق مرارة الهزيمة للجولة الخامسة على التوالي، و قد كانت إستضافة هلال شلغوم العيد فرصة سانحة لتحقيق فوز، كان وزنه إعتلاء الصدارة لأول مرة هذا الموسم، في مباراة سارت في إتجاه واحد، على وقع السيطرة المطلقة لأصحاب الأرض، و كادت الفاتورة أن تكون أثقل، لولا سقوط «الطلبة» في فخ السهولة في الدقائق الأخيرة من المواجهة. السيطرة العنابية كانت واضحة منذ الوهلة الأولى، بشن حملات مكثفة في محاولة للنيل مبكرا من شباك الحارس بولعويدات، لكن الزوار صمدوا لمدة 24 دقيقة قبل أن يستسلموا للأمر الواقع، بعدما نجح حرحوز في إفتتاح باب التسجيل، إثر تلقيه كرة من قحش، و هو الهدف الذي فتح شهية «الطلبة»، في «سيناريو» مطابق لذلك الذي حدث قبل أسبوعين في مباراة حي موسى، بدليل أن عناني تمكن من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 34، بقذفة من داخل منطقة العمليات. «فيزيونومية» المقابلة لم تتغير خلال المرحلة الثانية، لأن أبناء «الشاطو» كانوا تائهين فوق أرضية الميدان، و لم يتمكنوا من مواكبة الريتم السريع الذي فرضه «الطلبة»، و الذين أحكموا سيطرتهم المطلقة على مجريات اللعب، فنجح رأس الحربة قحش في تسجيل ثنائية في ظرف دقيقتين، فالهدف الثالث جاء في الدقيقة 69، بعد عمل ثنائي مع عناني، بينما كان رابع أهداف الإتحاد بطريقة فنية رائعة، لأن قحش بكرة ساقطة من على بعد 30 مترا خادع الحارس بولعويدات. بعد الإطمئنان على النتيجة عمد أشبال المدرب لكناوي إلى التقليل من المجهود البدني، مع سقوطهم في فخ السهولة، و كأنهم في حصة تدريبية، و هو العامل الذي فسح المجال أمام الزوار لتقليص الفارق في الدقيقة 77 بواسطة بوصهال، الذي أمضى هدف حفظ ماء الوجه برأسية محكمة، لتنتهي المقابلة بفوز ثمين للإتحاد، هو الثاني له داخل الديار بالقوة الرابعة، زاد من آمال الأنصار في قدرة فريقهم على تحقيق حلم العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية.