شهدت أمس عملية اجراء القرعة الخاصة بالمحلات التجارية المخصصة لتجار الأسواق الفوضوية مدينة سكيكدة، حركة احتجاجية قام خلالها العشرات ممن لم تدرج أسماؤهم في قائمة المستفيدين بالتجمع أمام مقر الدائرة صباحا، قبل أن ينقلوا احتجاجهم في المساء أمام مدخل قاعة عيسات ايدير حيث جرت عملية القرعة، وذلك للتنديد بإقصائهم من الاستفادة من المحلات التجارية بالسوق الجواري الجديد، الذي قالوا انه أنجز خصيصا لهم بحي صالح بوالكروة في إطار البرنامج الوطني لمحاربة التجارة الموازية. وتحدث بعض الشباب للنصر بمرارة عن تفاجئهم بإسقاط أسمائهم من القائمة، معتبرين أنفسهم الأحق بالاستفادة لكونهم يتوفرون –مثلما- قالوا على الشروط المطلوبة من بينها الأقدمية، كما شككوا في السياق ذاته في عمل اللجنة المكلفة بدراسة الملفات، متسائلين عن المعايير التي اعتمدتها هذه اللجنة المكلفة بدراسة الملفات. وقد ناشد التجار المقصون من الاستفادة بمحلات جديدة والي سكيكدة للتدخل و إنصافهم و طلبوا منه حمل اللجنة على إعادة دراسة الملفات والتدقيق في وضعياتهم. هذا وقد شهدت العملية حضور تعزيزات أمنية، مشددة لمراقبة الوضع وفرض النظام العام داخل وخارج القاعة التي طوقها المئات من التجار المستفيدين وغير المستفيدين. رئيس الدائرة اعتبر بأن عملية ضبط قائمة المستفيدين تمت بكل نزاهة وشفافية داعيا التجار الذين سقطت أسمائهم إلى تقديم الطعون لدى مصالح الدائرة ومديرية التجارة والبلدية، واعدا بأنه سيسهر شخصيا على متابعة عملية دراسة هذه الطعون لإعطاء كل ذي حق حقه.