تجار الأروقة القديمة يعتصمون أمام مقر الولاية قام عشية أمس الأول العشرات من تجار الأروقة القديمة بمدينة عين مليلة بالاعتصام أمام مقر ولاية أم البواقي احتجاجا منهم على الوضع الذي هم فيه بعد سلسلة الإعذارات التي وصلتهم والتي تقضي بضرورة إخلائهم للأروقة ومغادرتها. المعتصمون وفي لقائهم ب”النصر” أكدوا أنهم يقتاتون من ما يجنونه من عملهم داخل الأروقة من تجارة مختلفة في الملابس والأحذية والأواني المنزلة إلى غير ذلك وأغلبهم أرباب عائلات تتخبط في اجتماعي يحسدون عليه، مشيرين بأن طردهم من الأروقة يعني القضاء على مصدر دخلهم الوحيد وحسبهم دائما فعددهم تجاوز ال92 تاجرا انطلقت أعمالهم التجارية بالأروقة المشيدة على مستوى الحي البلدي منذ سنة 2003 ليتفاجأوا سنة 2005 ببيع السلطات المحلية للأروقة دون سابق إشعار وكانوا على حد قولهم يسددون حقوق الإيجار ب1500 دينار يدفعونها لمصالح البلدية. المعنيون أكدوا في معرض حديثهم بأن البيع لم يتم بالشروط القانونية المطلوبة ولم تعرض الأروقة على المزاد العلني وإلا فيشترونها هم أنفسهم كونهم الأقرب إليها، غير أنهم باتوا في كل مرة يجدون صعوبات جمة في القيام بأعمالهم والسلطات المحلية على حد قولهم تستقبلهم تحت الضغوطات الأمر الذي جعلهم يواجهون مصيرا مجهولا، المعتصمون رفعوا بين أيديهم لافتات تحمل بين طياتها عبارات لا للحقرة واللامبالاة حسبهم التي يقابلون بها ولا لبيع الأروقة ونطالب بالتحقيق في قضية بيعها، رئيس دائرة عين مليلة رفض التصريح في اتصال هاتفي أكد عدم علمه بقضية المحتجين. من جهته وبعد تعذر اتصالنا برئيس البلدية الذي دخل في عطلة مرضية أوضح النائب الأول بالبلدية السيد درغال بوجمعة بأن عدد المعنيين لم يصل 92 والعدد الأصلي 59 تاجرا والسلطات المحلية التي تستقبلهم يوميا تسعى لاتمام محلاتهم وهي اليوم أنهت الأشغال في 64 محلا مهنيا مخصصا لهم بمحاذاة غابة عبيدي على طول الخط القديم للسكة الحديدية في انتظار أن تنطلق الأشغال ب11 محلا التي توقفت بها مؤخرا الأشغال بسبب اعتراض بعض السكان. أحمد ذيب