اختارت مديرية النشاط الاجتماعي لبومرداس محاربة العنف ضد المرأة في يومه العالمي بطريقة خاصة، تبنت فيها آليات إدماجها المهني و الاجتماعي كحل أمثل يخرجها و ينسيها ما تعرضت له من عنف مهما كان شكله. و قد أحيت المديرية أمس المناسبة عبر تظاهرة تحسيسية تعليمية احتضنها المركز الثقافي الإسلامي،أين تم توزيع معدات للطبخ و الحلويات و الخياطة في إطار برنامج الأسرة المنتجة، ما استحسنته السيدات اللائي اعتبرن العمل و التحول إلى عنصر منتج في المجتمع، حافزا يساعدهن على نسيان كل العنف الذي تعرضن له من مختلف شرائح المجتمع. التظاهرة التي جاءت تحت شعار «مكافحة العنف ضد المرأة بآليات ادماجها اجتماعيا و مهنيا»، شملت أيضا فئة أخرى من السيدات، حيث وزعت مجموعة من الكراسي المتحركة على النساء و الطالبات من فئة المعاقين حركيا، كما رافق الحدث معرض خاص بمنتجات مستفيدات من برنامج الأسرة المنتجة و أخريات استفدن في إطار القرض المصغر. و حذرت الأخصائية النفسانية آمال بوثلجي خلال مداخلتها التي كانت الوحيدة في التظاهرة، من تفشي ظاهرة العنف ضد المرأة بجميع أشكاله، داعية إلى ضرورة نشر الوعي داخل المجتمع للحد منها، و مثمنة في ذات السياق تبني استراتيجية بناءة من خلال تحفيز المرأة المعنفة على العمل لأجل الخروج من القوقعة التي تعيش فيها.