السجن النافذة ل 4 أشخاص بينهم ناشطان في جمعية خيرية بقسنطينة أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة 4 أشخاص اثنان منهم ينشطان في جمعية خيرية بمحطة السكة الحديدة بقسنطينة بالسجن بين 5 إلى 12 سنة نافذة لتورطهم في الترويج لقرابة 100 مليون سنتيم مزورة. حيث قضت الهيئة بمعاقبة الناشطين في الجمعية الخيرية "ز،أ" 41 سنة بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات و 300 ألف دينار غرامة بتهمة جناية الإسهام عن قصد في الترويج لأوراق نقدية مزورة، و زميله "ش،ن" 38 سنة بعقوبة 8 سنوات نافذة و غرامة مالية قدرها 300 ألف دينار، فيما أدين المتهمان "ه،ط" 24 سنة و "ب،ي" 45 سنة بعقوبة 10 و 12 سنة نافذة على التوالي و غرامة مالية بقيمة 500 ألف دينار لكليهما عن تهمة تكوين جمعية أشرار و ترويج أوراق نقدية مقلدة داخل التراب الوطني، فيما برأ كافة المتهمين من جناية التزوير. و قد التمس ممثل الحق العام إدانتهم جميعا بعقوبة السجن المؤبد استنادا إلى الوقائع التي توبعوا لأجلها، حيث تم توقيفهم بتاريخ 07 أفريل 2010 بعدما تلقت مصالح البحث و التحري لأمن ولاية قسنطينة معلومات مؤكدة تفيد بوجود مجموعة من الأشخاص تعمل على طرح أوراق نقدية مزورة من فئة 1000 دينار جزائري للتداول مستغلين في ذلك مقر إحدى الجمعيات الخيرية بمحطة السكة الحديدة باب القنطرة، أين قام عناصر الأمن بمراقبة المكان بصفة دائمة و سرية إلى أن تبين الأمر بأنه يتعلق بالمتهمين الناشطين في الجمعية حيث قدم المدعو "ش،ن" لزميله "ز،أ" مبلغ مالي يقدر ب6.5 مليون سنتيم مزور ضبط بحوزة الأخير عند تفتيش جيب سترته من قبل عناصر الشرطة. و بعد التحقيق مع الموقوفين تبين بأن المتهم "ه،ط" يحوز مبلغا ماليا مزورا و هو ما تأكد خلال توقيفه في اليوم الموالي بقرية كحالشة كبارة ببلدية عين أعبيد و بحوزته 70 مليون من فئة 1000 دينار كلها مزورة، وبعد تفتيش منزله تم ضبط 184 ورقة نقدية من نفس الفئة و النوع، وخلال استجوابه أكد بأن كل النقود المزورة من عند "ش،ن" الذي منحها إياه مقابل بيعه 30 رأس غنم، غير أنه عرض عليه إعادتها له عند اكتشافه أمر تزويرها، و هي الأقوال التي نفاها الأخير مؤكدا بأن "ه،ط" هو من منحها إياه بعد أن تحصل عليها من المدعو "ب،ي" الذي تم توقيفه بأسبوع قبل توقيف باقي المتهمين، غير أنه نفى جملة و تفصيلا ضلوعه في القضية مثلما أكد المتهم "ز،أ ". إيمان زياري