ترجي قالمة ليس ملكيتي الشخصية و المعارضة فشلت في مخططاتها لإسقاط الفريق أكد رئيس ترجي قالمة محمد حرحوز بأنه لا يفكر حاليا في الاستقالة من منصبه، وأنه يعتزم رسم خارطة طريق لتجسيد برنامج عمل يمتد على المديين القصير والمتوسط، مضيفا بأنه لن يرضخ لضغوطات المعارضة من أجل إرغامه على رمي المنشفة، كونه منتخب من طرف الجمعية العامة، وتزكية أغلبية الأعضاء تكفيني- كما قال-: "لتأدية مهامي خدمة لمصلحة الترجي، لأن تحركات المعارضة طيلة الموسم المنقضي، كانت عبارة عن مناورات فاشلة لضرب استقرار الفريق، لكن عدم سقوط الفريق كان أفضل رد على من خططوا لإعادة الترجي إلى بطولة ما بين الجهات". حرحوز أشار في دردشة مع النصر بأنه أعد تقريرا مفصلا حول الوضعية التي مر بها الفريق على مدار موسم كامل، ووضعه على طاولة السلطات المحلية من أجل توضيح الرؤية حول موقف كل طرف، مضيفا بأن هذا التقرير كشف كل المناورات التي قامت بها المعارضة، تضم مسيرين سابقين في الفريق كانوا قد سعوا إلى تحطيم الترجي بإعتماد شتى الوسائل والأساليب، إنطلاقا من تحريض اللاعبين على عدم الإمضاء، ودفعهم على الهجرة الجماعية صوب إتحاد الحجار، مرورا كما استطرد "بالتخطيط في الكواليس بالتواطؤ مع بعض الحكام لهزم الفريق بملعبه، بغرض تصعيد موجة غضب الأنصار على المسيرين واللاعبين، بالإضافة إلى التنسيق مع فرق أخرى في المنعرج الأخير للبطولة من أجل إسقاط الترجي، وهي محاولات باءت بالفشل". كما أوضح ذات المتحدث بأن السرب الأسود ليس ملكية شخصية لعائلة حرحوز، و أن تحريض مجموعة من بعض اشباه الأنصار على المساس بكرامة عائلته، من خلال السب والشتم في جميع المباريات التي جرت بقالمة، دليل قاطع حسبه: "على أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات شخصية، مع مسيرين سابقين خرجوا من الترجي عبر أضيق الأبواب، لكنهم سعوا بشتى الوسائل للعودة بعدما أسال لعابهم الدعم المالي الذي أصبح يحظى به الفريق من طرف السلطات المحلية، خاصة مبادرات "التيليطون" التي ينظمها الوالي في كل سنة، والتي تضخ في رصيد النادي ما يزيد عن 1.5 مليار سنويا، في الوقت الذي كنا قد تحملنا فيه كامل المسؤولية، وسيرنا الترجي في مراحل جد حرجة لما كانت إعانة المجلس الولائي لا تتجاوز 2 مليون سنتيم، و دعم البلدية لا يفوق 30 مليون سنتيم". من هذا المنطلق أشار حرحوز إلى أن أبواب الفريق مفتوحة للجميع، للمساهمة في تجسيد برنامج العمل المسطر، لكن انسحابه من رئاسة النادي لن يكون إلا في حال إطمئنانه على تسليم المشعل لرجال نزهاء أكفاء: "لأنني عشت نفس السيناريو مرتين متتاليتين، وكانت العواقب سقوط الترجي في الموسم الموالي، بسبب غياب الرجال والكفاءات، كما أنني أسير الفريق وفق القانون الذي يحدد شروط الظفر بصفة العضوية في الجمعية العامة، كما أنني لست متمسكا بالرئاسة، و كل ما في الأمر أن المعارضة تريد إبعادي لتشكيل لجنة تسيير مؤقتة".وخلص حرحوز إلى القول بأن الموسم الصعب الذي مر به الترجي، كان بمثابة التجربة القاسية التي لا بد أن تستخلص منها العبر، وأن "سيناريو تجنب السقوط في آخر دقيقة يحتم على جميع الأنصار الالتفاف حول الفريق، والتفكير بجدية في المستقبل، لأن الموسم القادم سيكون صعبا بوجود 10 فرق سبق لها اللعب في الوطني الأول، دون مراعاة نشاط المعارضة التي تسعى عبر مناورات المقاهي، إلى دفع المسيرين الحاليين للانسحاب.