سيدي السعيد يدعو إلى حماية المنتوج الوطني من الإستيراد دعا عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس الاثنين، إلى حماية المنتوج الوطني من الاستيراد وتشجيع استهلاك المواد المصنعة محليا، مضيفا بأن المواد المصنعة في الجزائر يجب أن لا تستورد من الخارج. وأشار إلى أن إنتاج بعض المؤسسات في عدة مجالات يمكن أن يغطي نسبة كبيرة من الحاجيات الداخلية، في حين يتم اللجوء إلى الاستيراد ولا يعتمد على منتجات هذه المؤسسات. وأضاف سيدي السعيد في كلمته أثناء اللقاء المنظم حول التشغيل بقاعة المؤتمرات بولاية البليدة بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، بأن كل الدول المتقدمة تشجع الاستهلاك المحلي من أجل بناء اقتصادها، وقال بأن كل مسؤولي هذه الدول ونقاباتها يدافعون عن الإنتاج الوطني، مشددا على ضرورة انتهاج هذا الطريق لحماية الاقتصاد الوطني. وأوضح سيدي السعيد بأن معركة المنتوج الوطني هي معركة الاقتصاد الوطني ككل، مضيفا بأن حماية المنتوج الوطني مسؤولية الجميع، داعيا إلى منع استيراد بعض المواد مثل الخضر والفواكه، الأدوات الكهرومنزلية وغيرها التي تنتج محليا. وفيما يخص جودة المنتجات الوطنية، قال سيدي السعيد بأن الجودة تأتي بعد استهلاك ودعم المنتوج الوطني، وقبل ذلك لا يمكن الحديث عن الجودة في المنتوج على حد تعبيره. من جانب آخر، أوضح سيدي السعيد، بأن أجهزة التشغيل التي أطلقتها الدولة تعد عاملا مهما في تطوير الاقتصاد الوطني، وقال بأن المؤسسات المصغرة المنشأة عن طريق وكالة دعم وتشغيل الشباب « أونساج» والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة» كناك» تعد القوة الاقتصادية الثالثة في البلاد، ولذلك يجب دعمها ومرافقتها لتساهم في دعم الإنتاج الوطني، داعيا الشباب إلى التوجه نحو هذه الميكانيزمات لإنشاء مؤسسات مصغرة، مشيرا في نفس السياق، إلى أن بعض المؤسسات المصغرة التي أنشئت عن طريق الأجهزة المذكورة، تحولت إلى مؤسسات مصدرة لمنتوجاتها، مؤكدا بأن اقتصاديات الدول المتقدمة تطورت بفضل المؤسسات المصغرة. و لفت إلى أن الخيار الأساسي بالنسبة للمؤسسات المنشأة عن طريق أونساج وكناك، يتمثل في كيفية تحويلها إلى مؤسسات منتجة تحمي الاقتصاد الوطني، كما دعا سيدي السعيد إلى منع استيراد كل المواد المصنعة محليا عن طريق المؤسسات المصغرة من أجل دعمها وتشجيع الاقتصاد الوطني، داعيا في نفس الوقت، إلى إيجاد أسواق نحو إفريقيا لتصدير المنتجات الوطنية. من جانب آخر، أوضح سيدي السعيد بأنه لا يوجد فرق بين الإنتاج الخاص والعام، حاثا المؤسسات الخاصة والعمومية على التنسيق فيما بينها والتعرف على منتجات بعضها البعض، والاستفادة منها بدل اللجوء إلى الاستيراد، قائلا بأن الأزمة الموجودة بين المؤسسات الخاصة والعمومية هي أزمة تواصل فيما بينها.