أكد مصدر مسؤول بمديرية التشغيل لولاية البليدة بأن المشاريع الممولة من طرف أجهزة التشغيل خلقت أزيد من 20 ألف منصب شغل خلال السنوات الأخيرة، وحسب نفس المصدر فقد ساهمت المشاريع الممولة من طرف الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة في خلق 2249 منصب عمل. وحسب المصدر ذاته فإن أغلب المناصب المفتوحة كانت بقطاع الخدمات، ويعكس ذلك العدد الكبير للمشاريع الممولة بهذا القطاع، بحيث خلقت مشاريع أونساج أكثر من 13 ألف منصب عمل بقطاع الخدمات، في حين كانت هذه المناصب ضئيلة بباقي القطاعات المنتجة، بحيث تم خلق حوالي 3 آلاف منصب بقطاع الصناعة، و 1160 منصب بقطاع الفلاحة كما تم خلق 985منصب بقطاع الأشغال العمومية والبناء و908 منصب بقطاع الحرف والصناعات التقليدية، أما فيما يتعلق بالمشاريع الممولة فقد بلغ عددها 7862مشروع بوكالة دعم وتشغيل الشباب، وكانت الحصة الأكبر بقطاع الخدمات بحيث تم تمويل 5465 مشروع، ثم قطاع الصناعة ب1176مشروع، وقطاع الفلاحة ب464 مشروعا والأشغال العمومية والبناء ب394 والصناعات التقليدية ب464مشروعا. و استقبلت وكالة أونساج إلى غاية نهاية سنة 2014 ما يقارب 24 ألف ملف، كما أوضح نفس المتحدث بأن عدد الملفات تضاعف في سنة 2011، بحيث قبل هذا التاريخ لم يتجاوز عدد الملفات 08 ألاف لترتفع مع نهاية 2014 إلى 24 ألف، مشيرا إلى أن تمويل المشاريع انخفض خلال السنة الماضية وذلك بسبب تجميد وكالة أونساج تمويل بعض النشاطات مثل قطاع النقل، إلى جانب السياسة الجديدة المتبعة والمتمثلة في فرض شهادة جامعية أو مهنية على أصحاب المشاريع، وفي نفس السياق استقبل الصندوق الوطني للتأمين على البطالة 10904ملف تم قبول 6726ملف منها3284 ممولة وسمحت هذه المشاريع بخلق 1744مؤسسة تتوزع على مختلف القطاعات. أما فيما يخص الصعوبات التي يواجه أصحاب هذه المشاريع أشار نفس المسؤول إلى أن الشباب أصحاب المشاريع يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد المحلات لمزاولة نشاطهم رغم التسهيلات المقدمة في هذا الشأن، بالإضافة إلى ضعف المستوى التأهيلي لبعض الممونين بالعتاد، مما يجعل صاحب المشروع يقع ضحية أخطاء في الفاتورة الشكلية إلى جانب الارتفاع المتكرر لقيمة العتاد مما يضطرهم إلى إعادة دراسة المشروع أكثر من مرة، كما أشار المصدر ذاته إلى أن أغلب الشباب أصحاب المؤسسات المصغرة الممولة من طرف أنساج يجدون صعوبات كبيرة في الحصول على مشاريع مما يجعلهم عرضة للفشل وأشار في هذا الصدد إلى إحصاء 912 مؤسسة ممولة من طرف أنساج لم تتمكن من مواصلة نشاطها، وذلك بنسبة 11 بالمائة من مجموع المشاريع الممولة، من جانب آخر أوضح نفس المصدر بأن ضعف تمويل المشاريع بقطاع الفلاحة يعود إلى مشاكل العقود التي يواجهها أغلب الفلاحين.