تاجنانت ضيعت نقطتين من ذهب والسنافر جانبوا فوزا كان في المتناول ضيع فريق دفاع تاجنانت فرصة الانفراد بالمرتبة الثالثة ولو بصفة مؤقتة، وهذا بعد أن فرض عليه ضيف الأمس شبيبة الساورة التعادل الأبيض، في مباراة كان المتتبعون والأنصار يظنونها سهلة وفي متناول أشبال المدرب ليامين بوغرارة، وهذا نظرا لعدة اعتبارات، والبداية بالرصيد المعنوي الذي تدعم بعد الفوز الكبير الذي عاد به زملاء سعيود من غليزان، واستفادتهم أمس من أفضلية العوامل الكلاسيكية (الأرض والجمهور)، لكن أبناء الجنوب كانت لهم نظرة مغايرة، على الرغم من أنهم لعبوا قرابة 88 دقيقة منقوصين عدديا، وهذا بعد طرد الحكم لحارسهم لاوتي. تشكيلة «الدياربيتي» يمكن القول أنها لم تحسن استغلال أفضلية المعطيات السالفة الذكر، لتحقيق الفوز المنتظر من قبل الجمهور العريض، وبالتالي الحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية، وكأن أشبال بوغرارة كانوا تحت ضغط جمهور ملعب إسماعيل لهوى، بدليل تضييعهم لعديد الفرص، خاصة خلال الشوط الأول الذي سيطروا عليه بالطول والعرض، إلا أن سيطرتهم ظلت عقيمة طيلة أطوار اللقاء. تعادل قد يندم عليه التاجنانتية اليوم، بحيث من المحتمل جدا أن يتراجعوا على الأقل إلى المرتبة السابعة. من جهته ضيع النادي الرياضي القسنطيني فوزا كان في المتناول، وهذا أمام المضيف مولودية وهران، على الرغم من أن أصحاب الأرض كانوا السباقين إلى التهديف. السنافر وإن عادوا بنقطة وضعوا من خلالها حدا لنتائجهم السلبية، إلا أنه كان بإمكانهم العودة بالنقاط الثلاث، خاصة وأن كرة الفوز كانت بين رجلي المهاجم الملغاشي فوافي، والذي كان بإمكانه أن يحقق الضربة القاضية في الأنفاس الأخيرة، بعد انطلاقته السريعة من وسط الميدان، وخروجه وجها لوجه مع حارس الحمراوة، وهذا بسبب أنانيته، بحيث كان بإمكانه تمرير الكرة لزميله صاحب هدف التعادل بولمدايس، الذي كان بجانبه ودون مراقبة، ليبقى بذلك السنافر على مشارف منطقة الجاذبية، والتي قد يدخلونها اليوم في حالة تفجير سريع غليزان المفاجأة.