ولد عباس يحذر المستوردين من التلاعب بأسعار الدواء على حساب صحة المرضى حذر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، المستوردين من "التلاعب" في أسعار الأدوية وفرض أسعارا تفوق تلك المطبقة من طرف المخابر الأجنبية، وأعلن عن إطلاق برنامج لاستيراد 830 دواء بقيمة 27 مليار دج موجه ل35 تخصص معظمها أدوية أساسية من بينها تلك الموجة لمرض السرطان التي استحوذت على حصة 40 بالمائة. شرعت وزارة الصحة لأول مرة في طرح مناقصات لاستيراد الدواء لوضع حد للغموض الذي كان يسود هذا القطاع، والذي يسيل لعاب الكثير من المخابر الأجنبية وشركات الاستيراد التي تتقاسم سنويا ميزانية تقارب قيمتها ملياري دولار، وكانت سببا في تسجيل انقطاعات في التموين خلال العام الفارط، ما اثر على التكفل الصحي بالمرضى خاصة المصابين بامراض مزمنة. وبغرض تنظيم سوق الدواء، وإعادة تشكيل الاحتياطي الاستراتيجي من الأدوية لدى الصيدلية المركزية للمستشفيات، خصصت الحكومة غلافا ماليا يقارب 27 مليار دينار في أول مناقصة مفتوحة أمام شركات الاستيراد ومخابر إنتاج الدواء المحلية والأجنبية، الذي طمأن المرضي لا سيما المصابين بإمراض مزمنة، بوفرة الأدوية مستقبلا، وقال بان مصالحه اتخذت كل الإجراءات والتدابير للقضاء على هاجس الندرة و توفير الأدوية مستقبلا، سواء من خلال الإنتاج المحلي، أو عبر مشاريع شراكة، وكذا من خلال عمليات الاستيراد. واكد ولد عباس، التزام الحكومة بالشفافية التامة في تسيير السوق الوطنية للأدوية . وأوضح وزير الصحة خلال إشرافه على عملية فتح الاظرفة الخاصة بالمناقصة الوطنية والدولية التي قامت بها الصيدلانية المركزية للمستشفيات للتموين بالأدوية خلال الفترة الممتدة من جوان 2011 إلى جوان 2012 أن "الدولة غيرت سياستها فيما يتعلق بمراقبة وفتح الاظرفة تطبيقا لقانون الصفقات العمومية وذلك لمحاربة الرشوة والفساد". قال وزير الصحة في نفس السياق أنه سيتم من خلال هذه العملية استيراد 830 دواء بقيمة 27 مليار دج موجه ل35 تخصص معظمها أدوية أساسية من بينها تلك الموجة لمرض السرطان التي استحوذت على حصة 40 بالمائة. وحذر الوزير، المستوردين من "التلاعب" في أسعار الأدوية وفرض أسعارا تفوق تلك المطبقة من طرف المخابر الأجنبية مذكرا بأن الأمر يتعلق بنفقات بالعملة الصعبة التي تسخرها الدولة لتوفير الرعاية الصحية للمرضى. وذكر الوزير بالانقطاعات المتكررة التي شهدتها السوق الوطنية والمؤسسات الاستشفائية خلال جوان 2010 مما دفع الحكومة إلى رصد 10 مليار دج للتكفل بالأمراض التي مستها الانقطاعات ولاسيما الخاصة بمرض السرطان وبعض الأمراض المعدية. من جانبه أكد المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات الدكتور شريف دليح، أن المناقصة عرفت سحب 124 دفتر أعباء وتم إيداع 104 ظرف موضحا بأن الطريقة الجديدة التي اعتمدتها وزارة الصحة في فتح الاظرفة هي معالجة العروض التقنية والمالية في نفس الوقت . وأشار نفس المسؤول إلى أن العملية الثانية لفتح الاظرفة ستكون يوم 23 مارس وتخص المستلزمات الطبية بينما ستجري العملية الثالثة يوم 30 مارس وستخصص للمواد الموجهة لأطباء جراحة الاسنان. أنيس نواري