فرقة " أولاد شياد" للعيساوة تصدر ألبومها الأول بعد مسيرة 17 سنة في الفن ،أصدرت فرقة " أولاد شياد " لموسيقى العيساوة التي اشتهرت بإقامتها لحفلات الأعراس المتنوعة ألبومها الأول الذي يضم مجموعة من الأغاني القسنطينية الخفيفة من تأليف و تلحين أعضاء الفرقة المتكونة من سبعة مغنيين و عازفين من نفس العائلة تربوا على النغمة العيساوية التي ورثوا حبها من جدهم الشهيد. يحمل ألبوم " لكل واحد نظرة " الذي صدر في نهاية فيفري الماضي مفاجأة مميزة و هي مشاركة مطرب المالوف المعروف عبد الحكيم بوعزيز في "ديو" مع أحد أعضاء الفرقة في أداء أغنية ينتظر أن تلقى إقبالا عليها ، تتناول موضوع جمال المرأة ، ووجهة اختلاف العاشقين حول محاسن السمراء و البيضاء، وولعهما بمفاتن كل واحدة منهما . الفنان عبد الحكيم بوعزيز كان له فضل كبير في إنجاز هذا الألبوم ، بتقديم الكثير من الدعم و التشجيع المعنوي و الفني للفرقة ، لاسيما من خلال هذا الثنائي الغنائي الذي كان من المفروض إنجازه قبل سنوات ، والذي يعود له الفضل في إحيائه من جديد حسبما أكد "أولاد شياد". بالإضافة إلى مشاركته في هذا الألبوم من خلال أدائه أغنية " هذا الدنيا " ، مما أعطى دفعا كبيرا للفرقة للقيام بهذه الخطوة المهمة،كما أضافوا. " هذا الدنيا" وبقية كلمات أغاني الألبوم هي من تأليف عصام شياد الذي اخبرنا انه يركز على الجانب الاجتماعي في اختيار الكلمات، كقصيدة " بيت المولى" التي تشير لمناسك الحج و العمرة بحكم التربية الدينية التي تلقاها من قبل الوالد ، و أضاف انه حتى فيما يتعلق بأغاني الغزل فإنه يحرص على اختيار الكلمات المناسبة التي تتلاءم مع الجانب الأخلاقي و نوع الموسيقى القسنطينية: " بكلمات محترمة بإمكاننا أن نتغنى بجمال المرأة و نتغزل فيها في أغاني خفيفة" كما أوضح، مشيرا أن التراث الموسيقي مهم جدا بالنسبة إليهم و كان من الضروري إدراجه ضمن مختارات الألبوم كأغنية العيساوة " اللهم صلي عليه " و " يا محمد يا جد الحسني". رغم تأخر إصدار ألبومهم الأول إلا أن الفرقة تحظى بشعبية كبيرة في الأعراس القسنطينية ، ولدى العائلات التي مازالت تتمسك بغناء العيساوة وأغاني المالوف الخفيفة لإقامة أفراحها في مختلف المناسبات السعيدة حيث يقول أحد أعضائها بأن :" احترامنا لجمهورنا هو الذي جعلنا نتريث في إصدار ألبومنا الأول ، لأن الفرقة كانت تحضر لأغاني جديدة من إبداع ( أولاد شياد) الذين فضلوا أن يحمل ألبومهم الأول بصمتهم الخاصة من خلال كلمات الأغاني التي كتبها إبن هذه العائلة العيساوية عصام ، و الألحان التي اختارها باقي أعضاء الفرقة أحمد الأمين ، جابر، حاتم ، أيوب ، بلال، و الأب روحي للفرقة الحاج هشام شياد . كما تعد فرقة " أولاد شياد" جمهورها بالمزيد من الإصدارات في المستقبل القريب وتأليف العديد من الأغاني الجديدة التي لن تخرج عن طابع العيساوة الذي سيبقون أوفياء له.